نفت جمانة سيف ابنة النائب السوري المعتقل رياض سيف ان يكون احرز اي تقدم في قضية سجن والدها، وصرحت لـ"النهار": "سمعنا مثلكم ان هناك افراجا عن والدي، ولكن اعتقد انها شائعة جديدة وقد تعودنا ذلك ولن نصدق شيئا او احدا حتى نرى والدي خارج السجن".

ويبدو ان جملة الاجراءات التي اتخذتها السلطات السورية اخيرا في اطار اظهار ليونتها في بعض الملفات الاقليمية وفي اطار سياسة توجيه الرسائل الى الخارج، قد عززت احتمال اتخاذ دمشق خطوات ايجابية في شأن معتقليها السياسيين ومنهم النائب سيف.

وقالت جمانة سيف التي زارت والدها في سجن عدرا شرق دمشق السبت الماضي: "توقعنا ان يتم الافراج عنه منذ نحو شهر، وقدمنا طلب "ربع المدة" اذ يمكن ذلك قانونيا، لكننا لم نتلق اي رد".

وقال المحامي انور البني وكيل النائب سيف: "من غير المتوقع ان يخرج سيف الا في اطار عفو عام ومعه معتقلو ربيع دمشق، وذلك بسبب المادة التي جرموا بها، اذ لا يمكن استثناء لا سيف ولا غيره بالافراج الا بعفو عام بمرسوم رئاسي". وأضاف: "قد يحصل ذلك ضمن سياسة وتوجه عام للانفتاح الشامل، ولا يبدو الى اليوم ان ذلك سيحصل".

من جهة أخرى، دعا فيصل يوسف عضو المكتب السياسي للحزب الديموقراطي التقدمي الكردي الرئيس بشار الاسد الى ايجاد حل انساني لنحو 12 طالبا جامعيا كرديا كانوا قد فصلوا من جامعاتهم على خلفية مشاركتهم في تظاهرة عقب احداث القامشلي قبل أكثر من سنتين.

وقال لـ"النهار": "نناشد الرئيس الاسد اتخاذ خطوة تجاههم بعدما وعدتنا السلطات بحل لقضية هؤلاء الطلاب، ولم يتحقق شيء لقد مضت ثلاثة أعوام وهم ينتظرون".

وانعقدت امس الجلسة الاولى لمحاكمة الناشط علي العبدالله في محكمة أمن الدولة العليا بدمشق والذي يحاكم بتهمة "نشر أنباء كاذبة توهن نفسية الأمة والاتصال مع جمعية سرية"، في اشارة الى جماعة "الاخوان المسلمين"، اذ تلا العبدالله ورقة قدمها المراقب العام لـ"الاخوان المسلمين" الى منتدى الاتاسي في أيار الماضي. وكرر العبدالله امام المحكمة بعض اقواله المأخوذة خلال التحقيق، ومفادها انه لا ينتسب الى "الاخوان المسلمين" أو أي حزب سياسي غيره، كما انه من دعاة الاصلاح والديموقراطية، وعبّر عن ذلك بمقالات مكتوبة ومنشورة في الصحف العربية.

وبعد نقاش سياسي دار بين العبدالله ورئيس محكمة أمن الدولة فايز النوري، أرجئت المحاكمة بناء على طلب النيابة.

ولوحظ ان ممثلين للسفارتين الاميركية والبريطانية حضروا الجلسة.

مصادر
النهار (لبنان)