جبريل: واهم من يعتقد أننا سنلقي السلاح
يصل إلى بيروت الأسبوع المقبل وفد فلسطيني برئاسة عضو اللجنة المركزية لحركة »فتح« المسؤول عن الملف الفلسطيني في لبنان عباس زكي لإجراء محادثات مع السلطة اللبنانية في إطار الحوار اللبناني ـ الفلسطيني، ويتوقع أن ينضم إليه اثنان من قيادة "فتح في لبنان" واثنان من الفصائل الأخرى، بينما أكد زعيم "الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة" أحمد جبريل تمسكه بالسلاح.

وسيلقي زكي كلمة "منظمة التحرير الفلسطينية" في ذكرى مرور سنة على غياب الرئيس ياسر عرفات في المهرجان الذي سيقام للمناسبة في 11 نوفمبر الجاري، ومن المقرر أن يتحدث فيه ممثلون عن الرؤساء الثلاثة في لبنان وممثلون عن الطوائف الأربع الكبرى في لبنان (موارنة وسنة وشيعة ودروز).

وفيما خفف الجيش اللبناني من إجراءاته حول مراكز "الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة" و"فتح الانتفاضة" في البقاع اللبناني، أكد الأمين العام للجبهة أحمد جبريل "أن من يعتقد أننا سنلقي سلاحنا من خلال الحوار إنما هو واهم، يستوي في ذلك السلاح خارج المخيمات وداخلها"، ونصح "ألا يحلم أحد بمثل هذا الأمر الذي هو سابق لأوانه، لأن هناك أولويات أهم تطال الوضع الاجتماعي والإنساني في المخيمات، يجب أن تُعالج".

وقال: "الأبواب مفتوحة للحوار تحت سقف الحفاظ على السلاح وتنظيمه إلا إذا أقنعنا الرئيس فؤاد السنيورة بأن الصراع العربي الإسرائيلي قد انتهى".

في غضون ذلك، أشارت مصادر مطلعة إلى أن إعادة التمركز التكتيكية التي نفذها الجيش أخيرا في محيط المواقع الفلسطينية جاءت بناء لإستراتيجية تقضي بتركيز حواجز على الطرق الإلزامية التي يمكن أن يسلكها الفلسطينيون انطلاقا من مواقعهم، أو من قبل أشخاص يعتمدون طريق هذه المواقع من الأراضي السورية باتجاه الأراضي اللبنانية.

وفي هذا الإطار، تم سحب الآليات المدولبة والمجنزرة من محيط المعسكرات وتم تسيير دوريات على مدى الأربع والعشرين ساعة.

وذكرت مصادر أمنية أن الجيش اللبناني، الذي قام بعملية انتشار الأسبوع الماضي على كامل الحدود اللبنانية ـ السورية من سفح جبل الشيخ إلى منطقة القصر المواجهة لمدينة حمص السورية، حفر خنادق بعرض خمسة أمتار لكل واحد، وذلك منعا لمرور الآليات بالاتجاهين لاسيما في المناطق التي لا تتواجد فيها مواقع عسكرية فلسطينية خارج المخيمات وذلك بغية ضبط أي عملية تهريب بواسطة السيارات ذات الدفع الرباعي و"البيك أب" والجرارات الزراعية وغيرها.

وأوضحت المصادر أن هذا التدبير سيكون فعّالا مع حلول فصل الشتاء حيث ستتحوّل هذه الخنادق إلى مجمّع للمياه وهي بعمق يتعدّى المترين داخل الأراضي اللبنانية ولا يسمح للأشخاص بالمرور عبرها لعلو منسوب المياه فيها.

مصادر
البيان (الإمارات العربية المتحدة)