أعرب سوريون امس عن مخاوف جدية من ان تنجح مؤامرة غربية في وضع الطوق حول عنق البلاد، وذلك بتمرير قرار في مجلس الامن الدولي ينص على التهديد بفرض عقوبات على سوريا، وابقائها تحت ضغط دائم في المجلس.

وقال حسين العودات المتحدث باسم هيئات المجتمع المدني “ان الشعب السوري في حالة ترقب ويخشى صدور قرار قاس عن مجلس الامن لكنه يأمل بألا يكون ضحية أي عقوبات”. كما اعرب عن الامل بان “تتعاون السلطات السورية مع القرارات الدولية كي توفر على البلد اسوأ الاحتمالات”.

واعتبر المعارض السوري عمر اميرالاي ان ما تواجهه سوريا حالياً “يأتي في سياق انهيار منظومة الغطاء الدولي وتحديداً الامريكي، التي طالما حظي بها النظام السوري والتي كانت تغطي حتى تشرعن هيمنته الاقليمية على المسألتين اللبنانية والفلسطينية”.

ورأت صحيفة “الاقتصادية” السورية ان تقرير لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري اصبح “الحقيقة” وتحول الى “فرصة” و”وسيلة” لكل من واشنطن واعداء سوريا في لبنان والعالم العربي والغربي لاستغلاله وفرض ما يمكن فرضه من عقوبات او تحذيرات على سوريا. ورأت ان “الكلام الذي ورد في التقرير الاولي هو “الحقيقة المزيفة” التي اعتمدها مجلس الامن وتستغلها واشنطن وحليفتها لندن للضغط على سوريا ولممارسة الابتزاز السياسي وذلك من اجل غايات باتت معروفة للعالم اجمع”.

وتابعت في لهجة تحذيرية “امام كل هذه الاحداث المتسارعة يصبح الخوف مشروعا بالنسبة لأي مواطن سوري وعربي، فما يجري ليس الا استكمالا لمشروع “المحافظين الجدد” الذي خطط له بين واشنطن وتل ابيب وبدأ تنفيذه في العراق على امل استكماله في سوريا ومن ثم في السعودية مرورا بالاردن ولبنان”.

كما اعتبرت صحيفة “تشرين” السورية الرسمية ان “مشروع القرار امام مجلس الامن مع الضغوط والحملة الاعلامية المستمرة بتقانة عالية محاولة للفصل بين الشعب السوري والنظام وبين النظام ومفاصله الحاسمة.

واضافت ان “الفخ هو جر قدم سوريا الى المحكمة الدولية بذريعة التحقيق الاولي ووجود مشتبه بهم ومتهمين وتسليمهم الى دولة ثالثة والمبرر لا شيء سوى ارضاء عنجهية شارون وبوش وشيراك”.

واعتبرت ان سوريا “أمام خيارين احلاهما مُر”: ففي حال قبلت سوريا المحكمة الدولية فستكون قد وقعت في الفخ، واذا رفضت فستستخدم في وجهها حجج وذرائع يشارك في ترويجها بعض اللبنانيين والعرب.

ودعت الصحيفة الى الحذر والتأني عندما قالت “الفطنة ان نعرف كيف نخوض المعركة لانها اخطر المعارك واكثرها حسما في تقرير مستقبل سوريا والأمة والمنطقة والعالم”.

مصادر
الخليج (الإمارات العربية المتحدة)