المعلم يأسف لأن مجلس الأمن يسوده توازن القوى لا العقل والمنطق
استبعد نائب وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس من الكويت أي تشابه بين وضع النظام السوري في مواجهته الحالية مع المجتمع الدولي، ووضع النظام العراقي السابق قبل سقوطه. وقال إنه لمس في جولته الخليجية "تضامناً" مع سوريا، مؤكداً أنها "محاطة بأخوانها العرب". وأسف لكون "توازن القوى" لا "العقل والمنطق" يسود مجلس الامن. وأشاد وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح بـ"الخطوات الايجابية" التي اتخذتها سوريا "للتعامل بايجابية" مع الاهتمام الدولي بجريمة اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، ورأى أن أي "اهتزاز للاستقرار في سوريا سينعكس على المنطقة عموماً والخليج خصوصاً".

وصرح المعلم بعد زيارة قصيرة للكويت استمرت نحو ساعة ونصف ساعة، في اطار جولته الخليجية، التقى خلالها رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الاحمد الصباح، إن الرسالة الشفوية التي نقلها من الرئيس بشار الاسد الى أمير الكويت الشيخ جابر الاحمد الصباح وتبلغها منه رئيس الوزراء، هي "رسالة محبة وتشاور بين القيادتين الكويتية والسورية في ما يواجه منطقتنا عموماً وسوريا خصوصاً من أخطار". وأضاف:"تشرفت بلقاء سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الاحمد وسعدت بما سمعته من تضامن تام من الكويت حكومة وشعباً... هناك تضامن لمسته شخصياً في الدول التي زرتها، وسأتابع هذه الجولة في بلدان مجلس التعاون، وأنا مرتاح جداً الى نتائجها... نحن نتبادل الاراء لأن مصيرنا واحد ومشترك".ولئن آثر عدم التعليق على تقرير رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري القاضي ديتليف ميليس، سئل عن القرار الذي يتوقع أن يصدره مجلس الامن ، فأجاب:"كنت آمل أن يسود العقل والمنطق في مجلس الامن، لكن توازن القوى ويا للأسف هو الذي يسود".وسئل هل يرى تشابهاً بين حال النظام السوري والنظام العراقي السابق قبل سقوطه، فأجاب:"لا تشابه على الاطلاق، لأن لا تشابه بين القيادتين السورية والعراقية السابقة، ونحن محاطون باخواننا العرب".

وقال الشيخ محمد الصباح إن الموضوع الذي جاء من أجله المعلم "لا يعكس فقط اهتماماً سورياً بما هو حاصل، ولكنه يعكس اهتمام الجميع، فسوريا مرة أخرى تعتبر مرساة للاستقرار في المنطقة ، وأي اهتزاز للاستقرار في سوريا سيكون له انعكاس في المنطقة بشكل عام، وفي منطقة الخليج بشكل خاص، ولذلك نعمل معاً لأن يكون التعامل في الموضوع على مستوى من المسؤولية، ونرى خطوات ايجابية اتخذها الرئيس بشار الاسد تجاه التعامل الايجابي مع الاهتمامات الدولية في شأن اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي يمثل خسارة ليس فقط للبنان، بل كذلك لسوريا كما قال الرئيس بشار الاسد والمسؤولون في سوريا". وأضاف أن "هذه الزيارة التي يقوم بها الاستاذ وليد المعلم لدول مجلس التعاون، هي زيارة مهمة جداً وتنبع من حكمة لدى الاشقاء في سوريا بضرورة التشاور والتواصل مع المحيط العربي". واذ ذكر بوقوف الرئيس الراحل حافظ الاسد "مع الحق عندما تم الاعتداء على الكويت قبل 15 سنة"، أكد إن "الكويتيين "لا يمكن أن ينسوا هذا الموقف المبدئي من الاخوة في سوريا"، مشيرا الى ان "بشار الاسد ما هو الا شبل من ذاك الاسد".

وتأتي الجولة الخليجية للمعلم قبل الاجتماع الوزاري الخليجي المقرر عقده في أبوظبي في 13 تشرين الثاني الجاري والذي يتوقع أن يبحث في الملف اللبناني - السوري.

مصادر
النهار (لبنان)