الاستخبارات الإسرائيلية تتهم إيران بدعم "الجهاد"
ذكرت تقارير إسرائيلية ان هناك ادلة وشهادات مكتوبة للمرة الأولى عن تسلل نشطاء تنظيم »القاعدة« إلى قطاع غزة، في وقت اتهمت مصادر إسرائيلية ايران بدعم حركة »الجهاد الإسلامي« في القطاع.

وذكرت صحيفة »يديعوت احرونوت« امس ان هناك دليلاً حقيقياً على وجود تنظيم القاعدة في القطاع، مشيرة إلى انه قبل نحو اسبوعين ظهرت في القطاع للمرة الأولى نشرة موقعة من تنظيم قاعدة الجهاد في فلسطين.

ووزعت على مدى بضعة أيام، بكميات مقلصة، في محيط المساجد في غزة وفي خانيونس. ظهور النشرة هو شهادة ملموسة اولى من الميدان عن نشاط رجال القاعدة داخل القطاع.

وعنوان النشرة بحسب الصحيفة الإسرائيلية هو »صوم شهر رمضان«. وجاء في غلافها أن »قاعدة الجهاد في فلسطين تهنئ الأمة الإسلامية بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك«. وتظهر آيات من القرآن الكريم في السياق.

وفي أسفل الغلاف يظهر شعار القاعدة العالمية وفي داخلها خريطة إسرائيل. وتحت الخريطة كتب مرة اخرى اسم المنظمة. وتعنى النشرة بالمواضيع الدينية وتتضمن تعليمات عن شهر رمضان مثل مواعيد بدء الصيام وختامه في أثناء ايام العيد.

وقدرت محافل في جهاز الأمن الإسرائيلي أن الحديث يدور عن نشرة أصيلة يقف خلفها اناس لهم علاقة مباشرة بتنظيم القاعدة والجهاد العالمي.

يحتمل أن يكون هؤلاء فلسطينيين من سكان غزة يتماثلون ويرتبطون بتنظيم القاعدة، ويحتمل أن يكونوا عناصر أجنبية تسللوا إلى قطاع غزة كي يقيموا قاعدة لتنظيم القاعدة في قطاع غزة بعد خروج إسرائيل.

وتشدد المحافل هذه على أن توزيع النشرة هو ظاهرة جديدة ومقلقة يجب متابعتها ورؤية إلى أين تتطور. وحسب هذه المحافل فلا غرو في أن النشر الاول الذي تصدره القاعدة للسكان لا يعنى بالمواضيع العسكرية بل يركز على الجوانب المدنية - الدينية.

وثمة في ذلك ما يفيد بأن اولئك النشطاء الذين يقفون خلفها يعنون ببناء البنية التحتية الجماهيرية - المدنية في القطاع.

الامر الذي يدل على نوايا بعيدة المدى لمنظمة القاعدة للرسوخ في أوساط السكان في قطاع غزة على نحو يشبه أجهزة الدعوة لحماس، التي رسخت مكانة المنظمة من خلال تركيزها على المواضيع الدينية، التعليمية، الخدمات الصحية والرفاه الاجتماعي. وعندما ترسخت واقتنت مكانة في اوساط السكان الفلسطينيين - انتقلت حماس إلى مسارات عسكرية.

من ناحيتها اتهمت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الحكومة الايرانية بدعم نشاط حركة الجهاد في غزة بل وتوزيع أموال على عائلات الفدائيين فى القطاع.

وقال رئيس دائرة البحوث في شعبة الاستخبارات العسكرية العميد يوسي كوبرفاسر ان توزيع الاموال يتم برعاية السلطة الفلسطينية ورئيسها ابو مازن.

واضاف: في 13 اكتوبر عقد في غزة احتفال بحضور مندوب عن رئيس السلطة، أحد المسؤولين عن الرفاه الاجتماعي في غزة. وفي الاحتفال وزع ممثلو ايران الاموال على عائلات المخربين.

وحسب رئيس دائرة البحوث فان »الايرانيين يقفون خلف الجهاد الاسلامي. ورأينا أيضا مناسبات تضامن مع الرئيس احمدي نجاد الذي دعا إلى شطب إسرائيل، نظمتها الجهاد الاسلامي في مخيم اليرموك للاجئين في سوريا.

وأضاف ان السلطة الفلسطينية لم تعد تسيطر على ما تفعله منظمات الارهاب ولا تنجح في فرض إمرتها عليها. »فهم يفعلون ما يشاؤون. من يريد أن يطلق النار يطلقها. من لا يريد ان يفعل ذلك لا يفعله. ليست السلطة هي التي تملي ما الذي ينبغي فعله«.

وحسب كوبرفاسر، فان حماس قررت عدم الانضمام إلى نار القسام في الأسابيع الاخيرة اذ توصلت إلى الاستنتاج بأن الضرر الذي سيلحق بها جراء ذلك سيفوق المنفعة منه.

وفي تناوله للتهريبات في محور فيلادلفيا قال كوبرفاسر انه »منذ تلقي حرس الحدود المصري المسؤولية عن الحدود، هناك انخفاض كبير في حجم التهريبات. توجد هنا وهناك مشكلات، هذا ليس محكما، ولكن يوجد تخفيض كبير«.

مصادر
البيان (الإمارات العربية المتحدة)