أصدرت مجموعة من أعضاء المكتب السياسي للحزب السوري القومي الاجتماعي الذي كان انضم حديثاً للجبهة الوطنية التقدمية (الائتلاف السياسي الحاكم في سورية بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي) بياناً أعلنت فيه ما يشبه "برنامج عمل" وذلك "لأن الوطن في خطر" كما جاء في البيان الذي تلقت "صدى البلد" نسخة منه.

وتضمن البيان عبارة "الوطن فوق الجميع". وأشار الى أن "البرنامج" ليس "المقصود فيه انشقاقاً فقط بمقدار ما هو خلق آلية عمل في اعتبار أن الآخرين في الحزب لم يقوموا بأي مبادرة عملية أو حتى اصدار بيان في هذه الظروف الحرجة التي تمر بها سورية".

وكان الحزب السوري القومي الاجتماعي انضم في آذار الماضي الى أحزاب الجبهة الوطنية السورية وهو برئاسة عصام المحايري الذي قارب الثمانين من عمره.

وقال مازن بلال أحد كوادر القومي السوري لـ"صدى البلد": "اننا نقصد من نشاطنا هذا اشعار الآخرين بضرورة التحرك ازاء ما يحاك ضد سورية واننا نسجل هنا مبادرة في اطار العمل مع مختلف القوى والتيارات الوطنية تحت سقف واحد".

وأضاف: "ان الخطوات التي اتخذت مبدئياً تهدف الى انشاء "خلية أزمة" داخلية وأخرى خارجية في أوروبا بغية خلق حوار حيوي وايجابي مع كل القوى المؤمنة بعدالة الطروحات الحضارية". واعتبر "ان تقرير ميليس حمل كثيراً من الخروقات التي تمس السيادة وبالتالي فان السيادة لا يمكن حمايتها الا عبر المجتمع وجميع القوى". ولم يستبعد اتخاذ خط مستقل للمجموعة التي من بينها كوادر في الحزب السوري القومي الاجتماعي وأعضاء بارزون في المكتب السياسي منهم ثلاثة أطباء بالاضافة الى عناصر من الحزب وتشكيل حزب سياسي مستقل.

يذكر أن أعضاء المكتب السياسي برئاسة المحايري لم يقدموا أي مبادرة منذ بداية الضغوط على سورية بعد مقتل الرئيس رفيق الحريري.

ويعتبر هذا الانشقاق في أحد أحزاب الجبهة الحاكمة في سورية خطوة لافتة ومؤشراً مهماً على مدى التباين في وجهات النظر بين كوادر هذه الأحزاب. ويتوقع محللون أن تطاول هذه البادرة بعض الأحزاب الأخرى.

مصادر
صدى البلد (لبنان)