رفضت سوريا تصريحات رئيس الوزراء “الإسرائيلي” إرييل شارون التي أعلن فيها عدم الانسحاب من هضبة الجولان السورية المحتلة، ورفضه إجراء أي مفاوضات سلام مع سوريا، وأكدت التزامها بالسلام العادل والشامل مطالبةً بانسحاب “إسرائيل” من الأراضي العربية المحتلة كافة.

وقال وزير الاعلام السوري مهدي دخل الله أمس رداً على تصريحات شارون إن الجولان أرض عربية سورية، لن تغيرها تصريحات المسؤولين “الإسرائيليين” الذين مافتئوا يعبرون عن نياتهم العدوانية واستغلالهم لأي فرص من أجل التمسك بالاحتلال، وأكد أن السوريين متمسكون بحقهم في استعادة الجولان وتحريره حتى آخر شبر منه.

وقال الوزير إن أحداً لم يكن ليتوهم أن “إسرائيل” سوف تنهي الاحتلال عن طيب خاطر، وإنما هي دائما توجه مواقفها وسياساتها نحو استمرار الاحتلال للأرض العربية، طالما استطاعت ذلك، مشيراً إلى أن المسؤولين “الإسرائيليين” يحاولون استغلال موجة الضغوط السياسية والإعلامية والنفسية على سوريا للتعبير بشكل فج عن مواقفهم العدوانية ضد سوريا.

وفي نيويورك، قال مندوب سوريا الدائم في الأمم المتحدة فيصل المقداد انه على الرغم من رفض المجتمع الدولي ومجلس الأمن قرار “إسرائيل” ضم الجولان واعتباره لاغيا ولا أثر قانونيا له، مازالت “إسرائيل” مستمرة في احتلالها للجولان وتنتهك حقوق أبنائه وتتجاهل جميع قرارات الأمم المتحدة والقانون الإنساني الدولي. وطالب في بيان ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم حيال سياسات “إسرائيل”، من خلال تنفيذ قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالصراع العربي “الإسرائيلي”، والتي لا تنفذ بسبب تقديم البعض دعماً سخياً وحماية لا حدود لهما ل”اسرائيل” وعدوانها على الدول العربية.

وطالب المقداد مجلس الأمن الدولي بتنفيذ قراراته المتعلقة بالصراع في الشرق الأوسط من دون انتقائية وازدواجية في المعايير، وأكد تمسك بلاده بالسلام العادل والشامل وانسحاب “إسرائيل” من كل الأراضي العربية المحتلة منذ 1967.

مصادر
الخليج (الإمارات العربية المتحدة)