في تحد صريح للسلطات الاسرائيلية وتلبية لدعوة من مجلس الشعب السوري، وصل الى دمشق امس، عبر الاردن، عضو الكنيست عن حزب «التجمع العربي الديموقراطي» طلب الصانع في زيارة تستغرق اربعة ايام يلتقي خلالها الرئيس بشار الاسد.
وقال الصانع لـ «الرأي العام»: «انني احمل فقط رسالة واحدة وهي اننا رسل سلام نعمل ونجير جهدنا من اجل دفع عملية السلام»، مطالبا رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون بأن «تمتد يده لتلتقي مع يد الرئيس السوري بشار الاسد» بهدف «تحويل الاعداء الى شركاء في صنع السلام، وتحويلهم في ما بعد الى اصدقاء».
وكان موقع صحيفة «معاريف» الالكتروني اشار الى أن الصانع «ينوي إثارة موضوع إعادة جثمان العميل الإسرائيلي الذي أعدم في دمشق ايلي كوهين، وقضية الجنود الإسرائيليين الذين فقدوا خلال معركة سلطان يعقوب في الغزو الإسرائيلي للبنان في العام 1982».
وذكر الصانع: «من واجبنا ان نقف الى جانب سورية التي وقفت دوما الى جانب الامة العربية، ونحن نأتي لنقول اننا ضد أي محاولة لمس او فرض الحصار او معاقبة الشعب السوري».
واضاف: «انا كرئيس للوفد وعضو في الكنيست، لبيت الدعوة، لأنني احظى بالحصانة البرلمانية»، معبراً عن اعتقاده انه سيتعرض الى حملة شديدة بعد عودته, وقال: «في الجانب الاسرائيلي هناك هبة ضدي رغم ان ما اقوم به من تواصل يندرج في اطار العمل البرلماني، وهناك تهديدات لتقديمي الى المحاكمة، ورفع الحصانة البرلمانية، وهناك من يهدد لتقديم التماس الى محكمة العدل العليا لمنعي من خوض الانتخابات المقبلة».
واعتبر الصانع ان من اهداف زيارته الى سورية ايضا «التأكيد على اهمية انطلاق عملية السلام وفقا للمقولة المأثورة للرئيس الراحل حافظ الاسد سلام كامل مقابل انسحاب كامل»، والتي وافق عليها حينها رئيس الحكومة الاسرائيلي اسحق رابين عبر مقولته «عمق السلام هو في عمق الانسحاب، ثم اغتيل على يد متطرف يهودي معادي للسلام، لكن يجب الا يكون هذا الاغتيال اغتيالا للفرصة والامل في المنطقة».
وتعتبر زيارة الصانع الى سورية هي الاولى لعضو كنيست اسرائيلي منذ وفاة الرئيس الراحل حافظ الاسد العام 2000.
وطالب الصانع اسرائيل بأن تتجاوز مرحلة العداء السابقة, وقال: «يجب ان تمد يد رئيس الحكومة الاسرائيلية لتلتقي مع يد الرئيس بشار الاسد (,,,) لتحويل الاعداء الى شركاء في صنع السلام، وتحويلهم في ما بعد الى اصدقاء في فترة ما بعد السلام».
واضاف: نحن «نحمل فقط رسالة واحدة، اننا رسل سلام نعمل ونجير جهدنا من اجل دفع عملية السلام وتجاوز العقبات التي توضع امام السلام على اعتبار اننا نرى ان هذا هو الحل للصراع في المنطقة وهو الحل من اجل التغيير ورفاهية شعوب المنطقة».

مصادر
الرأي العام (الكويت)