اعلن الناطق باسم الخارجية الفرنسية ان بلاده لم تتلق اي معلومات عن جواب سوري رسمي على طلب رئيس لجنة التحقيق الدولية دتليف ميليس الاستماع الى مسؤولين سوريين في لبنان في اطار التحقيقات في اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق رفيق الحريري.

وقال الناطق ردا على سؤال ل "إيلاف " حول تحفظ دمشق على طلب ميليس واقتراح وزير خارجيتها فاروق الشرع مكانا اخرا في سوريا او في مقر الجامعة العربية ، انه لا يعرف ما اذا كان ميليس تبلغ هذا الموقف رسميا وعبر الاصول المتبعة ام ان الامر لا يزال يتعلق بتصريحات اعلامية في مناسبة محددة في اشارة الى ما قاله الشرع من ان دمشق تتحاش ان يتم التحقيق في لبنان حفاظا على استقرار هذا البلد وعدم اثارة المشاعر السلبية او الايجابية وتنظيم مظاهرات مؤيدة لسوريا او معارضة لها .

و اكدالناطق الفرنسي في هذا الاطار ان باريس تنتظر الرد السوري الرسمي لميليس واكد ان الامر سيكون موضع مشاورات في حال حصول اي تعثر يعيق عمل اللجنة الدولية وسوف يرد المجتمع الدولي على اي خرق للقرارات المتخذة في هذا الاطار وسيتحمل كل طرف مسوؤلياته .واضاف ان المجتمع الدولي يراقب عن كثب التطورات المتعلقة بهذا الملف ، فهناك قرارات واضحة ولا مجال للاجتهاد فيها كل شيئ يجب ان بتم وفقا لهذه القرارات وللاجراءات التي تنص عليها .

و اضاف الناطق: اما في ما يخص فرنسا فهي تدعم بالكامل عمل ميليس وتمنحه كامل الثقة وقد عبرت عن ذلك مرارا وهي دائما الى جانبه وتحذر اي طرف كان وخصوصا سورية من عرقلة عمله ولكنها ،اي باريس، لا يمكن ان تتخطى ميليس او تحل مكانه لذلك لا بد من معرفة ما اذا كانت دمشق ابلغته رسميا ام لا بعدم تلبية طلبه.

وجدد القول ان فرنسا متمسكة بضرورة تنفيذ كل القرارات ذات الصلة .وعما اذا كان الموقف السوري المذكور سابقا يعتبر خرقا للقرارات قال انه لا يريد ان يصدر الاحكام الان وان كل شيئ سيتوضح في ضؤ الجواب الرسمي الذي سيتلقاه ميليس واذا اقتضى الامر فلا بد من العودة الى مجلس الامن .

مصادر
ايلاف