لم تتفق دمشق مع رئيس لجنة التحقيق الدولية على تحديد مكان لاستجواب المسؤولين السوريين الستة والشاهد الذي يعتقد انه الوزير فاروق الشرع.

وقالت وكالة الأنباء السورية "سانا" ان رئيس اللجنة ديتليف ميليس رفض بصورة قاطعة عرضاً سورياً لاستجواب هؤلاء في سورية أو في مقر الجامعة العربية في القاهرة.

وأوضحت ان ميليس رفض بحث العرض السوري خلال لقائه مع مسؤولين سوريين في العاصمة اللبنانية يوم السبت الماضي وأعرب عن تصميمه على ان تتم تلك الاستجوابات في بيروت.

ولم يصدر رد فعل من اللجنة الدولية للتحقيق التي يقودها ميليس على ما بثته (سانا).

في هذه الأثناء نفت دمشق معلومات أشارت الى زيارة سرية قام بها المستشار القانوني للخارجية السورية الدكتور رياض الداوودي الى مقر لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الرئيس رفيق الحريري في "المونتيفردي" في لبنان، للقاء رئيس اللجنة ديتليف ميليس، للاقتراح عليه الاستماع الى المسؤولين السوريين في أي مكان غير "المونتيفردي"، يرفع علم الأمم المتحدة.

وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية لـ "صدى البلد" ان "هذا الكلام ليس صحيحاً"، مؤكداً ان "لا اتفاقات سورية مع ميليس بخصوص الضباط أو بخصوص وزير الخارجية فاروق الشرع يقضي بمقابلته ميليس خارج بيروت".

وتردد في دمشق ان سورية "قدمت اقتراحاً الى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بانشاء محكمة عدل عربية ومجلس أمن عربي تجري الآن دراسته لإقراره في القمة العربية المقبلة"، المقرر عقدها في السودان.

وقال المصدر السوري: "ميليس رفض أكثر من مرة اقتراحاً سورياً من أجل التعاون"، متسائلاً: "هل الأطراف الدولية غير جادة في التعاون، أم ان ذلك يدخل في إطار الأجندة السرية التي تحدث عنها الشرع في المنامة؟".

وفي حين اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان خلال زيارة قام بها الى الكويت أمس، ان "الرئيس السوري بشار الأسد أكد في خطابه نيته التعاون مع لجنة التحقيق الدولية"، انتقدت الولايات المتحدة الأميركية سورية بشدة، على لسان وزيرة خارجيتها كوندوليزا رايس، في مؤتمر صحافي عقدته بعد محادثات مع نظيرها السعودي الأمير سعود الفيصل، فقالت انها تضع شروطاً للتعاون.

وكان الأسد تسلم رسالة من الرئيس الليبي معمر القذافي، حملها منسق العلاقات الخارجية في اللجنة الشعبية للاتصال الخارجي والتعاون الدولي في ليبيا، أحمد قذاف الدم، تعبر عن "وقوف ليبيا" الى جانب سورية وتضامنها معها في وجه الضغوط الدولية التي تتعرض لها.

مصادر
صدى البلد (لبنان)