.. الكولونيل «ايلي جدعون».. قائد السرب الاعتراضي الثالث في سلاح الجو الاسرائيلي يقول - في لقاء صحافي سوف تنشره صحيفة «معاريف» خلال اسبوعين بعد خضوعه لرقابة النشر العسكرية -.. «خلال الشهور الماضية، اغسطس، سبتمبر، واكتوبر، قمنا بأكثر من 102 طلعة تدريبية قتالية بطائرات «اف - 16» من اجل تدريب الطيارين الجدد على اسلوب القتال الجوي - DOG Fight - واكثر من 26 طلعة جوية وتدريب قتالي جرى في الاجواء «السورية»!! يكمل الضابط الاسرائيلي حديثه - متفاخرا - قائلا.. «بعض الطيارين يتمادى ويقوم بطلعات استفزازية قريبة جدا من المواقع العسكرية السورية، ومع ذلك لم تتصد لنا اية طائرة سورية ولم تطلق علينا طلقة مدفع.. واحدة»، والاحلى من ذلك ان الطيارين الاسرائيليين يتعمدون التخاطب فيما بينهم على الموجة المفتوحة داخل الاجواء السورية، ومع ذلك لا يأتيهم أي انذار أو أي تحذير. لا من طيار سوري ولا من قاعدة عسكرية سورية»!! قبل 35 سنة، وتحديدا في بدايات عام 1970، طلب الرئيس الراحل جمال عبدالناصر من «السوفييت» ان يمنحوا الاجواء المصرية حماية من الطيران الاسرائيلي فوافقت موسكو لكنها اشترطت ان يقود طائراتها المقاتلة طيارون سوفييت! وافق عبدالناصر - على مضض ولأن المضطر يركب الصعب - ووصلت الطائرات بطواقمها، وحين كانت تحلق فوق سماء مصر تعمد الطيارون الروس للحديث فيما بينهم باللغة الروسية عبر الموجة المفتوحة، وما ان يسمع الطيارون الاسرائيليون هذه اللغة حتى يتراجعوا - فورا - الى داخل اجواء بلادهم لأن مواجهة طائرات تابعة لدولة عظمى - في ذلك الوقت - لم يكن امرا حكيما على الاطلاق! الآن، اعاد الكولونيل «جدعون» الحكاية ولكن بشكل معكوس، وتعالوا نترقب الجواب التقليدي من وزير الدفاع السوري - حين ينشر نص هذه المقابلة الصحافية، والذي سيكون - كالعادة - «ان سوريا هي التي تحدد زمان ومكان المعركة ولن تنجر الى حرب يحدد زمانها ومكانها العدو الاسرائيلي الغاشم»! اربعون سنة من حكم البعث، و«60%» من الموازنة العامة للدولة تذهب الى المؤسسة العسكرية من اجل «المواجهة مع الكيان الصهيوني»، و«هذي آخرتها»!! لا نملك الا ترديد مقولة «غوار الطوشة»في مسرحيته «كاسك يا وطن» حين يصرخ قائلا.. «ما ظل من القضية غير هالشفة من هالكاس خلينا نشفها.. ونخلص»، مع فارق ان الذي «سيشف الشفة الاخيرة من كأس الوطن» سيكون - هذه المرة - ليس «غوار الطوشة»، بل الثعلب الالماني «ديتليف ميليس»!!

«أفتى» النائب «حسن جوهر» - خلال ندوة في ديوانية يوم امس الاول حول اسقاط فوائد قروض المتقاعدين وقروض المواطنين - قائلا.. «ان اسقاطها ما هو الا.. تدمير لشخصية الانسان الكويتي»!! ونسأل سماحة النائب «المفتي» قائلين.. «وهل إسقاط ديون العراق تدمير لشخصية المواطن العراقي»؟!

احدى وكالات الانباء بثت خبرا يقول ان دواء يسمى «تامي - فلو» من صناعة سويسرية ويستخدم ضد مرض انفلونزا الطيور تسبب في «تغيير سلوك ولدين صغيرين في اليابان، الاول القى بنفسه امام شاحنة مسرعة والثاني سقط من بناية مكونة من تسعة ادوار»! ومنا الى وزارة الصحة للتدقيق والمتابعة!

الفنانة اللبنانية «ماغي مطران»، جميلة جدا، وذكية جدا، ودمها خفيف جدا، ومبدعة جدا.. جدا! لذلك نقول لها - باللبناني - «تقبريني جدا.. جدا»!!

مصادر
الوطن (الكويت)