إذا حاول مقربو عمير بيرتس اكتشاف الأمر الذي سيؤدي بمرشحهم الى رئاسة الحكومة، فان استطلاعاً أجري هذا الأسبوع يبين أن الجواب بسيط جداً: بنيامين نتنياهو، فحسب نتائج هذا الاستطلاع، فإنه في المعركة بين حزب العمل برئاسة بيرتس وبين الليكود برئاسة نتنياهو يحصل كل طرف على 33 مقعداً.

وبعد الاستطلاعات الأولية الأسبوع الماضي والتي أظهرت أن بيرتس يقفز بالعمل الى 27 مقعداً، كان هناك من اعتقد أن القفزة تنبع فقط من الحماسة الأولية بعد فوزه في الانتخابات التمهيدية. ولكن حتى بعد مرور أسبوع اعلامي سيئ على رئيس العمل النضر، بقي بيرتس مع 27 مقعداً في الاستطلاع أمام الليكود برئاسة رئيس الحكومة شارون.
وحتى في الوسط الروسي، الذي كرس بيرتس له قسماً مهماً من خطاب النصر الذي ألقاه، يمكن لرئيس العمل أن يكون راضياً. فاستطلاع جديد أجراه معهد موتغيم برئاسة دكتور اليعيزر فيلدمان يشير الى أن تأييد المهاجرين من روسيا لحزب العمل ارتفع بشكل كبير: 8.3 في المئة من المهاجرين، أي مقعدين، قالوا انهم سيصوتون لحزب العمل بقيادة بيرتس، مقابل 2.5 في المئة من جمهور المهاجرين الذين صوتوا للحزب في 2003.

70 في المئة من المهاجرين الناطقين بالروسية لن يصوتوا لحزب العمل رغم انتصار بيرتس. كما يتبين من الاستطلاع أن 12 في المئة فقط من الناطقين بالروسية ينظرون الى انتخاب بيرتس لرئاسة الحزب في ضوء إيجابي، مقابل 48 في المئة من المهاجرين يتعاطون بشكل سلبي مع انتصار بيرتس 51 في المئة من المهاجرين لا يعرفون على الاطلاق أي أفكار يتبناها بيرتس، و54 في المئة يوافقون على الاصلاح الاجتماعي الذي يطالب به ولكنهم لا يؤمنون بأنه سيتمكن من تطبيقه.

ويشرح فيلدمان أن هذه المعطيات مشجعة جداً لحزب العمل الذي حصل على تغطية متدنية جداً في أوساط الناخبين الناطقين بالروسية. وتجدر الاشارة الى أن بعض المهاجرين الذين يرون في بيرتس بديلاً، يؤيدون أحزاب اليسار والأحزاب الليبرالية بحيث إنه لا يزال يتعين على بيرتس أن يعمل بكد كي يحصل على أصواتهم.

مصادر
معاريف (الدولة العبرية)