بعد نحو عشرة ايام من الخطاب الذي القاه الرئيس السوري بشار الاسد على مدرج جامعة دمشق ووجه فيه انتقادات الى بعض وسائل الاعلام العربية من غير ان يسميها على خلفية مواقف بعضها ضد دمشق، من المقرر ان يتظاهر اليوم آلاف من طلاب الجامعات السورية ضد "الاعلام المأجور"، فيما فاجأ الاسد وزوجته اسماء مساء الخميس الجمهور في صالة سينما "راميتا" بحضورهما العرض المسرحي "قيام، جلوس، سكوت"، الذي ينتقد شخصيات سياسية لبنانية وتقرير القاضي ديتليف ميليس رئيس لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. ويشارك في تظاهرة اليوم عدد من الصحافيين العرب والاجانب تضامنا مع سوريا "التي تتعرض لضغوط كبيرة"، على حد قول صحافي سوداني وصل الى دمشق لهذه الغاية. وتنطلق التظاهرة من امام كلية الآداب في جامعة دمشق بحي المزة، فيما سيحيي صحافيون عرب واجانب اعتصاما مساء في ساحة الروضة قرب السفارة الاميركية.

من جهة اخرى، شهد الاسد وزوجته اسماء العرض المسرحي في صالة سينما راميتا. وافاد وسيم، وهو من الصحافيين الذين كانوا هناك عندما دخل الرئيس وزوجته، ان الدهشة كانت على وجوه الجميع، ولم يكن حوله مرافقون من الامن وجميع الحضور دخلوا دون تفتيش، وهذا يعني ان احدا لم يكن يعرف ان الرئيس وزوجته سيأتيان".

وبعد انتهاء العرض الذي اختتم بالنشيد الوطني السوري، صفق الحضور طويلا، فيما نزل مخرج العمل زهير عبد الكريم عن خشبة المسرح ليصافح الاسد ويعرفه الى فريق العمل من الفنانين الذين تبادلوا معه الحديث، وعمد بعض المتفرجين الى تصوير لقاء الاسد والفنانين على اجهزتهم الخليوية.

وينتقد العرض المسرحي، الذي كتبه الشاعر السوري محمد الماغوط واعده محمود عبد الكريم، ممارسات بعض الجهات ومسؤولين حكوميين، ويسخر من تقرير ميليس اذ يقول بلسان احدى الشخصيات ان "ميليس كتب التقرير قبل الفاجعة بعام كامل". كما تتعرض المسرحية بالاسم لمجموعة من الشخصيات السياسية اللبنانية منها رئيس الوزراء فؤاد السنيورة والنواب وليد جنبلاط واحمد فتفت ووليد عيدو وجبران تويني. وخلال العرض يقول احد الممثلين "الجميع صار يسبّنا"، ووصف العرض "كتلة المستقبل" في مجلس النواب اللبناني بـ"الكتلة الخبيثة".

كذلك توقف العرض عند بعض الممارسات لرجال الامن السوريين وخصوصا اولئك الذي يحملون شهادات الدكتوراه، قائلا: "كل رجال الامن صاروا دكاترة وعناصرهم يقومون بالتخصص".

مصادر
النهار (لبنان)