أخبار الانتخابات المصرية تغطي الشاشات، وأنباء معاركها تصنع لها شعبية تشبه شعبية النوادي الرياضية، ولكن مع انحراف بسيط في ثقافة التشجيع بين متنافسين الى ثقافة القتل بين متخاصمين بل اعداء.

لن نحكي عن الثقافة الديموقراطية المتسلسلة الى صندوق الانتخاب او الواصلة الى تهنئة الخاسر للرابح لأن خدمة الوطن والانسان غاية الاثنين معا، لنحكي عن ذلك لأنه كتب ويكتب الكثير عن هذا الموضوع في محاولة لدحش هذه الثقافة نظريا في الذهن المجتمعي. ولكن ما هو مهم الان، ان مصر كانت وما زالت تشكل بروفة للعالم العربي وربما للعالم الثالث من حيث ريادتها لمشاريع سياسية واقتصادية وثقافية، فالكثير منا يذكر فراخ الجمعية وطوابيرها وكيف انتقلت الى بلدان العالم الثالث، والكثير منا يذكر اقتصاديي الانفتاح والهبش والفهلوة وأفلام المقاولات وأحزاب الشقة الواحدة، ولا احد يدري كيف انتقلت هذه التجارب الى أنحاء كثيرة .

اليوم وفي بروفة ديموقراطية الاندر كونترول المكشوفة للقاصي والداني تجري التجربة ولسوف تنجح في إرساء قواعد ديمقراطية تعتمد على العصي والسكاكين والاسلحة البيضاء والسوداء، لتصل بدماثة ورقي الى شعارها الأكيد … انتوا خرجكم ديمقراطية انتوا….؟ واضحة ما ؟؟؟؟؟