تلقى الرئيس المصري حسنى مبارك أمس دعوة من عاهل أسبانيا الملك خوان كارلوس، ورئيس الوزراء لويس ثاباتيرو لحضور قمة الاورومتوسطى المقرر عقدها في مدينة برشلونة الاسبانية يومي 27 و28 من الشهر الجاري.

وأكد وزير خارجية أسبانيا ميجيل موراتينوس في تصريحات عقب استقبال مبارك له بان اللقاء كان وديا ومثمرا , و إن مبارك قبل دعوة حضور القمة، مشيراً الى ان مبارك سيكون رئيسا مشتركا للقمة مع تونى بلير رئيس وزراء بريطانيا الرئيس الحالي للاتحاد الاوروبى، كما أكد مشاركة وزير الخارجية السوري فاروق الشرع ووزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم في القمة.

وأوضح موراتينوس أن اللقاء تناول الموضوعات المدرجة على قمة برشلونة والمتعلقة بالأمن والإرهاب والهجرة والمنظور الاقتصادي والمالي للعلاقة الجديدة بين الأوروبيين ودول المتوسط علاوة على العلاقات السياسية والثقافية والقضايا ذات البعد الإنساني.

وأوضح موراتينوس أن جميع رؤساء الدول والحكومات في الاتحاد الأوروبي سيشاركون في القمة تحت الرئاسة الحالية للاتحاد الأوروبي التي تتولاها بريطانيا في حين أن مصر سترأس الجانب العربي حيث أكدت معظم الدول المتوسطية حضور ممثلين عنها.

وأضاف أن الدول المشاركة تعمل حاليا على إعداد مسودة إعلان يصدر عن القمة كما يتم الإعداد لخطة عمل للسنوات الخمس المقبلة وأخرى لمكافحة الإرهاب مشيرا إلى أن الاعلان سيتضمن قرارات مهمة بشأن الأمن والهجرة والنواحي الاقتصادية والمالية والتجارية والقضايا الثقافية.

وردا على سؤال بشأن توجيه الدعوة للرئيس السوري بشار الأسد لحضور القمة قال موراتينوس إن »الجانب البريطاني وجه دعوة للرئيس السوري لكني أعتقد أن وزير الخارجية فاروق الشرع هو الذي أكد حضوره إلى القمة«.

وردا على سؤال آخر بشأن مشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون قال إنه لا يعلم شيئا عن هذا الأمر حتى الآن لكن تأكد أن وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم سيشارك في اجتماعات وزراء خارجية عملية برشلونة. وقال أنه تم خلال اللقاء مناقشة الوضع في الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية خاصة وأن الاتحاد الأوروبي سيكون ضمن الفريق الذي سيساعد في تطبيق اتفاقية معبر رفح كما أن فريقا من الشرطة المدنية الاسبانية سينتشر إلى جانب الشرطة الفلسطينية.

وأضاف أنه أطلع الرئيس المصري على نتائج زيارته للأراضي الفلسطينية وإسرائيل في الأسبوع الماضي. وأضاف موراتينوس إنه بحث مع مبارك أيضا الوضع في العراق وفى المنطقة والرغبة في الاستمرار على العمل معا من أجل مستقبل أفضل للمنطقة.