عقد ضباط اتصال المكاتب الإقليمية العربية لمقاطعة إسرائيل مؤتمرهم الخامس والسبعين في دمشق أمس, برئاسة تونس للمرة الأولى وبحضور السعودية وغياب مصر والأردن, لمناقشة حظر التعامل مع بعض الشركات و رفع الحظر عن أخرى بعد التزامها بشروط المقاطعة. وسيبحث المجتمعون سبل مقاومة التغلغل الإسرائيلي في الوطن العربي وتستمر أعماله أربعة أيام بمشاركة غالبية الدول العربية بالإضافة إلى منظمة المؤتمر الإسلامي.

وتغيبت كل من مصر والأردن اللتين ترتبطان باتفاقيات سلام مع إسرائيل عن المؤتمر بالإضافة إلى موريتانيا والبحرين واليمن والصومال. ولوحظ حضور السعودية للمؤتمر رغم أنها وقعت على طلب انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية والتي من شروطها أن لا يكون هناك مقاطعة.

كما لوحظ أن المفوض العام للمكتب الرئيسي لمقاطعة إسرائيل تم اختياره من تونس للمرة الأولى منذ أكثر من ربع قرن وهو محمد الطيب بوصلاعة، حيث كان المتعارف عليه أن يكون المدير العام من سوريا. وقال بوصلاعة في كلمته الافتتاحية إن المقاطعة الاقتصادية والسياسية تشكل اليوم أحد أبرز معالم رفض العدوان لان حقيقتها تمثل شكلا من أشكال الدفاع عن النفس وذلك للوصول إلى عالم يسوده الأمن والسلام والتعاون بين الأمم والشعوب لتحقيق ازدهارها ورفاهية أبنائها.

وقال ممثل منظمة المؤتمر الإسلامي إن ما نشهده اليوم من ممارسات إسرائيلية إرهابية يؤكد أهمية التمسك بمبادئ وقوانين المقاطعة العربية والإسلامية ضد إسرائيل والاستمرار في تفعيلها للحد من هذا الممارسات والاعتداءات المتكررة التي تشن على الشعب الفلسطيني. وفي السياق، ذكرت صحيفة (الثورة) السورية الرسمية أن وزارة الاقتصاد السورية أدرجت بناء على المكتب الإقليمي لمقاطعة إسرائيل اسم الباخرة البنمية (إيه.دي.3) على القائمة السوداء وكذلك الباخرة الكمبودية (جنوكشي) بسبب زيارتهما للموانئ الإسرائيلية.

يذكر أن مكتب مقاطعة إسرائيل تأسس عام 1951 بدعم من الجامعة العربية لملاحقة الشركات الأجنبية التي ترتبط بأعمال مع إسرائيل أو تدعمها ومن ثم منعها من ممارسة نشاطها في العالم العربي.