كشفت محطة «نيو, تي, في» اللبنانية بـ «الصوت والصورة» عما يعرف بـ «الشاهد المقنع» في جريمة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، والذي احتل مكانة بارزة في تقرير رئيس لجنة التحقيق الدولية في الجريمة القاضي الألماني ديتليف ميليس.
وجاء في التقرير الذي بثته المحطة ان هذا الشاهد سوري كردي اسمه هسام طاهر هسام، والدته زينب حسن، وهو من مواليد العام 1975 في تل الحفزيز - الحسكة ومهنته «مخابرات سورية».
وقامت المحطة، التي لفتت الى وجود اتصالات بينها وبين هذا الشاهد على مدى نحو شهر وتملك تسجيلات بـ «اعترافاته»، بعرض بطاقته على الشاشة وبثت مقتطفات من تسجيلات بحوزتها يتحدث فيها عن بعض ما يعرفه، مشيرة الى انها تلقت أول اتصال منه بعيد مقتل وزير الداخلية السوري غازي كنعان.
وورد في التقرير عن «الشاهد المقنع» الذي سبق ان واجه المدير العام للأمن العام السابق اللواء جميل السيد الموقوف خلال التحقيقات، انه عمل مع عدد من كبار الضباط السوريين من بينهم صهر الرئيس بشار الأسد اللواء آصف شوكت ورئيس جهاز الاستخبارات سابقا في لبنان العميد رستم غزالة.
وأشار الى ان الشاهد هسام قام برفقة غزالة قبل يوم من جريمة اغتيال الحريري باستكشاف موقع الجريمة في محلة السان جورج، وأنه عندما سأل غزالة عن سبب استطلاع المنطقة أوحى اليه بوجود معلومات عن محاولة اغتيال قد يتعرض لها الحريري.
وكشف الشاهد، حسب التقرير، ان رئيس جهاز الاستخبارات السورية سابقا في منطقة بيروت العميد جامع جامع كان ينتظر في سيارته الـ «بي, ام, دبليو» في منطقة قريبة من عين المريسة لحظة وقوع الجريمة للتأكد من مقتل الحريري، لافتا الى أنه تلقى اتصالا من شوكت قبل ربع ساعة من وقوع الجريمة، طالبا منه ترك المنطقة.
وأفاد التقرير - حسب اعترافات الشاهد، ان شوكت هو من اعطى الاوامر بتصفية احمد ابو العدس، الذي ظهر على شاشة احدى الفضائيات العربية بعيد وقوع الجريمة معلنا مسؤولية منظمة اصولية غير معروفة عن اغتيال الحريري.
وفي التقرير المتلفز، جاء ان الشاهد قصد سورية في مرحلة معينة ومعه 60 الف دولار وعقد صفقة مع بعض الضباط بينهم سميح القشعمي وعاد بوثائق وتسجيلات ترتبط باجتماعات التحضير لاغتيال الحريري.