الشرق الأوسط

اقتحمت قوة من الجيش الاسرائيلي الأراضي اللبنانية، امس، وأنقذت مواطنا قذفته الرياح وهو يطير في منطاد هوائي. وقد وقعت اشتباكات بين القوة المجتاحة وبين مقاتلي حزب الله، لكن أي طرف منهما لم يعلن عن خسائر في الأرواح.

وقال ناطق اسرائيلي ان المواطن هو طيار متدرب وانه طار بالمنطاد الهوائي من دون اذن الجيش، ولذلك دخل في منطقة اسرائيلية قريبة من الحدود مع لبنان وبذلك خالف القوانين، ولم يخضع للمراقبة الأمنية. وخلال طيرانه قذفته الرياح الى الأراضي اللبنانية قرب بلدة ميس الجبل. وعندما اكتشفه الجيش، كانت قوة من حزب الله قد اكتشفت ايضا وجوده فدارت معركة بين الطرفين على من يصل اليه قبل الآخر، وتبادل الطرفان اطلاق النار إلى ان تمكنت القوة الاسرائيلية المدعومة جوا بالطيران الحربي، من الوصول اليه قبل حزب الله، وفي تلك اللحظة كانت المسافة التي تفصل بينهما 70 مترا فقط. وعندما عادت القوة الاسرائيلية الى قواعدها سالمة، اعتقلت الشرطة ذلك الطيار وقررت محاكمته بتهمة تهديد قوات الأمن بالخطر. وكان رئيس أركان الجيش الاسرائيلي، الجنرال دان حالوتس، ووزير الدفاع، شاؤول موفاز، قد تعرضا لانتقادات واسعة في اسرائيل بسبب الغارات الواسعة التي نفذتها قواتهما في لبنان ردا، كما قيل، على هجوم حزب الله واعتبر المنتقدون ان «هناك رائحة سياسية وراء هذه الغارات»، وقد حاول موفاز الدفاع عن نفسه في وجه هذه الانتقادات فقال ان حجم الرد كان بمقدار حجم الهجوم. إلا ان قوى سياسية في اليسار قالت ان هناك من يستغل الجيش من أجل قضايا حزبية ضيقة تتعلق بالشؤون الانتخابية. وأعلن حالوتس، أمس، ان اسرائيل غير معنية بالتصعيد في لبنان وانها ترى ان هذا التصعيد هو في مصلحة حزب الله، الذي يريد اثبات وجوده في الساحة اللبنانية السياسية على حساب اسرائيل، ويريد ان يخدم سورية وايران، اللتين تتعرضان لحصار العالم الغربي. وألمح حالوتس الى ان اسرائيل معنية بتسوية مع لبنان حول موضوع مزارع شبعا، لكن ليس الآن حيث يسود التوتر وليس مع حزب الله بل مع الحكومة اللبنانية.