الاتحاد

بوش في آسيا ولكن شبح العراق يطارده، ومذكرة سرية مفادها أن الرئيس الأميركي كان يريد قصف تلفزيون ’’الجزيرة’’، والتحذيرات التي وجهها بلير لمجلس لورداته، والأسباب التي دعت شارون للإقدام على الانسحاب من حزب ’’الليكود’’••• موضوعات نضعها تحت الضوء ضمن جولة أسبوعية موجزة في الصحافة البريطانية•

بوش في آسيا ولكن شبح العراق يطارده، ومذكرة سرية مفادها أن الرئيس الأميركي كان يريد قصف تلفزيون ’’الجزيرة’’، والتحذيرات التي وجهها بلير لمجلس لورداته، والأسباب التي دعت شارون للإقدام على الانسحاب من حزب ’’الليكود’’••• موضوعات نضعها تحت الضوء ضمن جولة أسبوعية موجزة في الصحافة البريطانية•’’شبح العراق يلاحق بوش في آسيا’’: هكذا عنونت ’’الفاينانشيال تايمز’’ افتتاحيتها المنشورة الجمعة الماضي، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن زيارة بوش الحالية لآسيا تعد من أهم الزيارات الخارجية التي قام بها منذ أن بدأت فترة ولايته الثانية، فإنه بدا خلالها كما لو كان ذهنه مشغولا بما يحدث في العراق• وترى الصحيفة أن شبح ما يجري في العراق يؤرق بوش ويستنفد قدراته ويجعله غير قادر على تخصيص الوقت والجهد اللازمين لمسائل السياسة الخارجية الأخرى المهمة• بوش يخوض حرب العراق على جبهتين هما: الجبهة العراقية ذاتها والجبهة الداخلية في أميركا وخصوصا بعد احتدام السجال في واشنطن حول تلك الحرب بسبب زيادة عدد الخسائر الأميركية من جهة، وعدم قدرة القوات الأميركية على القضاء على ما تطلق عليه التمرد بالإضافة إلى الفضائح التي تتكشف هناك من وقت لآخر والتي كان آخرها اكتشاف مكان سري تابع لوزارة الداخلية في بغداد مورست فيه أعمال تعذيب ضد المقبوض عليهم والذي تكمن خطورته في أنه يأتي مفنداً ما تدعيه واشنطن من أن قدرة قوات الأمن العراقية تتزايد تدريجياً، وأنه سيصبح بمقدورها خلال فترة وجيزة المساهمة بكفاءة في حفظ الأمن كما أنه يثبت أن وزارة الداخلية ذاتها مخترقة من قبل المليشيات الشيعية•

’’بلير يحذر مجلس اللوردات’’: كان هذا هو فحوى التقرير المنشور في ’’الجارديان’’ يوم الاثنين الماضي، والذي جاء فيه أن بلير قد وجه تحذيرا لمجلس ’’اللوردات’’ الذي يقوم بمناقشة قانون مكافحة الإرهاب في الوقت الراهن مفاده أن محاولته تعطيل القانون ستعني أن المجلس لم يعد يتواصل مع رغبات الرأي العام في بريطانيا• وكانت مصادر مجلس ’’اللوردات’’ قد أعلنت أن المجلس سيطالب بتخصيص المزيد من الوقت له كي يقوم بتمحيص القانون قبل الموافقة عليه، وذلك على الرغم من أن رئاسة الوزارة البريطانية قد قامت بتعديل الفقرة التي اعترض عليها الكثيرون من نواب حزب ’’العمال’’ أنفسهم• وعقب ذلك الاعتراض قامت رئاسة الوزارة البريطانية بتعديل المدة التي كانت تمثل فقرة من الفقرات الرئيسية في مشروع قانون مكافحة الإرهاب لتصبح إمكانية احتجاز المشتبه به رهن التحقيق ودون تهمة لمدة 28 يوما فقط وليس 90 كما كان ينص مشروع القانون في صورته الأولى• وأشارت مصادر في مجلس اللوردات إلى أن المجلس يحاول الحصول على إجماع من كافة الأحزاب حول بعض فقرات القانون الأخرى التي لم تقم رئاسة الوزارة بتعديلها•

’’مخاطرة محسوبة’’: هكذا عنونت ’’التايمز’’ افتتاحيتها أول من أمس الثلاثاء، والتي تناولت فيها الخطوة الدراماتيكية التي أقدم عليها رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون عندما أعلن انسحابه رسميا من حزب ’’الليكود’’ الذي كان يقوده كي يشكل حزبا جديدا اسمه ’’المسؤولية القومية’’• الخطوة التي أقدم عليها شارون كانت متوقعة؛ فالانسحاب من قطاع غزة كان إيذانا بوقوع نوع من الانفصال الإيديولوجي بينه والكتلة الرئيسية من أعضاء حزبه• وتقول الصحيفة إن الدراما الحالية في إسرائيل لا تتعلق بما حدث بالفعل، ولكنها تتعلق أكثر بما ينويه شارون من تشكيل حزب جديد يخوض به الانتخابات، ويأمل في حصوله على عدد كاف من الأصوات تمكنه من قيادة حكومة ائتلافية عقب الانتخابات القادمة• ولكن المخاطرة التي أقدم عليها شارون تواجه، كما ترى الصحيفة، صعوبة، وهي أنه ليس لديه وقت كاف لتحقيق ما يصبو إليه من السيطرة على منطقة تيار ’’الوسط’’ الإسرائيلي، كما أن الحملة الانتخابية التي يزمع القيام بها لحزبه الجديد ستكون بحاجة إلى تجميع أموال للدعاية، و إلى نشطاء للدفاع عن برنامج الحزب في الحملة الانتخابية غير أن الصحيفة ترى أن شارون الذي كان ينظر إليه في الماضي على أنه ’’بلدوزر يميني’’ متطرف قد أصبح ينظر إليه الآن على أنه رجل قادر على حشد الإجماع الوطني من حوله وبالتالي فإن هذه الميزة تحديدا قد تساعده على تحقيق ما يرمي إليه من وراء مغامرته الأخيرة•

’’حظر النشر عن قصف الجزيرة’’: اختار ’’كيفين ماجواير’’ هذه العبارة عنواناً لتقريره المنشور في ’’الديلي ميرور’’ يوم أمس الأربعاء، والذي جاء فيه أن الصحيفة قد تلقت أمراً من النائب العام البريطاني بعدم نشر المزيد من التفاصيل عن المذكرة بالغة السرية التي نشرتها الصحيفة والتي كشفت عن أن الرئيس الأميركي بوش أراد قصف محطة ’’الجزيرة’’ الفضائية عام ،2004 وأن رئيس الوزراء البريطاني قد أثناه عن ذلك• وقد جاء هذا الأمر من النائب العام بعد أن قدمت الصحيفة طلباً إلى (10 داوننج ستريت) تُعرب فيه عن نيتها كشف تفاصيل الطريقة التي تمكن بها رئيس الوزراء البريطاني من إقناع بوش بعدم ضرب مقر ’’الجزيرة’’ الواقع في دولة قطر الصديقة• وقد حذر الأمر المرسل من النائب العام الصحيفة من أنه في حال قيامها بعدم الالتزام بهذا الأمر وقيامها بنشر المزيد من التفاصيل عن هذا الموضوع، فإنها ستعتبر في تلك الحالة مخالفة للقانون المعروف بـ’’قانون الأسرار الرسمية’’• وأشار الكاتب إلى أنه عقب أن نشرت ’’الديلي ميرور’’ روايتها عن تلك المذكرة السرية فإنها تلقت العديد من الطلبات من مصادر مختلفة بشأن نشر نص المذكرة الرسمية كما أشار أيضا إلى أن البيت الأبيض قد رفض الرد على ما جاء في تقرير الصحيفة ’’حتى لا يعطي الموضوع أهمية لا يستحقها’’ كما جاء في البيان الصادر بهذا الشأن• أما رئاسة الوزارة البريطانية، فقالت إنها ’’لا تعلق على الوثائق المسربة’’•