القبس

اعتبر مسؤول سعودي امس ان الوساطة التي قامت بها المملكة العربية السعودية في الازمة بين دمشق ولجنة التحقيق الدولية في اغتيال الرئيس رفيق الحريري جنبت سوريا والمنطقة «ازمة لا احد كان يعلم الى اين ستؤدي مخاطرها».

واعرب المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته عن ارتياح بلاده للتجاوب السوري مؤكدا «ان التجاوب السوري مع الحل الوسط جنب سوريا والمنطقة ازمة لا احد كان يعلم الى اين ستؤدي مخاطرها».

من جهته قال مصدر دبلوماسي عربي في الرياض ان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تدخل لإيجاد مخرج للازمة بعدما طلب منه الرئيس السوري بشار الأسد بالحاح ذلك، مؤكدا للملك عبدالله، حسب المصدر «نحن نقبل بالحل الذي ترتضونه».

وهنأ العاهل السعودي الأسد على قراره «الشجاع والحكيم» الذي اتخذه بشأن التعاون مع لجنة التحقيق الدولية.

واكد المصدر ذاته ان الرئيس المصري حسني مبارك حصل على وعود من الرئيس السوري بالقيام بإجراءات عملية تظهر تعاون سوريا.

ولكن الرياض والقاهرة «فوجئتا بعدم تنفيذ دمشق وعودها، الامر الذي اثار نوعا من الاستياء السعودي من الموقف السوري» بحسب المصدر الدبلوماسي.

واضاف ان ذلك ادى «الى فرملة الرياض لاتصالاتها الى ان عاد الرئيس الأسد وارسل رسالة للعاهل السعودي قبل نحو اسبوعين يطلب فيها التدخل ويؤكد استعداده للقبول بالحل الذي يرتضيه بشأن مكان استجواب المسؤولين السوريين المطلوبين». ونقل احد الذين التقوا الملك عبدالله السبت في الديوان الملكي عنه قوله «كنا كلما اتفقنا مع الرئيس الاسد على حل يقوم مستشارون مقربون منه وينصحونه بشيء آخر».