البيان

دعا أبرز سيناتور جمهوري في لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الرئيس الأميركي جورج بوش إلى مواجهة الشعب الأميركي وشرح خطته بشأن حرب العراق، فيما حذر وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر من إن انسحاباً متسرعاً للقوات الأميركية من العراق قد يؤدي إلى »كارثة« سياسية وعسكرية.

وقال السيناتور جون وارنر لمحطة تلفزيون »ان.بي.سي« ان مثل هذا الخطاب للشعب الأميركي سيكون مفيداً للحفاظ على دعم الرأي العام خلال الشهور الستة المقبلة بينما يبني العراق حكومته ويكتسب القدرة على الحفاظ على أمنه.

وأضاف: »أعتقد أن ذلك سيكون من مصلحة بوش. سيجعله ذلك أقرب من الناس ويبدد بعض بواعث القلق المقبولة لدى أمتنا بشأن فقدان الأرواح والإصابات والتكاليف الباهظة لهذه الحرب على الشعب الأميركي«. وتابع: »يتعين علينا أن نبقى صامدين خلال الشهور الستة المقبلة إنها فترة حرجة... في هذا الوضع العراقي حتى يمكن استعادة السيادة الكاملة في هذا البلد. وهذا يتيح لهم أن يكون لديهم قواتهم المسلحة للحفاظ على هذه السيادة«.

نصيحة وارنر جاءت مع استمرار تدني شعبية بوش وبالتزامن مع تجمع محتجين مناهضين للحرب من بينهم سيندي شيهان التي فقدت ابنها في العراق العام الماضي قرب مزرعة بوش وان كانوا بأعداد أقل كثيراً، وتوعد المحتجون بالقدوم إلى كروفورد في كل مرة يأتي فيها بوش إلى مزرعته. ومن جانبه حذر كيسنجر من ان انسحابا متسرعا للقوات الأميركية من العراق قد يؤدي إلى »كارثة« سياسية وعسكرية.

وأوضح كيسنجر الذي كان وزيرا للخارجية في إدارتي الرئيسين ريتشارد نيكسون وجيرالدفورد في مقابلة مع محطة »سي ان ان« التلفزيونية »يجب ان نتذكر دائما هدفنا فإذا تركنا العراق في ظل ظروف قد تؤدي إلى قيام حكومة راديكالية فيه او ان يتحول جزء من هذا البلد إلى ملاذ للإرهاب، سيتحول الوضع إلى كارثة ستؤثر على العالم بأسره«. وأضاف ان »الطبيعة العالمية للإرهاب تجعل من الصعب تحديد استراتيجية لانسحاب القوات الأميركية من العراق«.

وقال »الإرهاب ليس محدداً بالعراق، فقد انتقل من بالي إلى اندونيسيا وصولا إلى أوروبا الوسطى مرورا بالكثير من الدول، مثل السعودية وتركيا وتونس والمغرب واسبانيا«.

وختم: »يجب أن نسأل أنفسنا بعمق ما هو الوضع السياسي الذي يسمح لنا بسحب قواتنا وألا نكتفي بالتفكير بمستوى تدريب القوات العراقية.