السفير
أعربت إسرائيل والولايات المتحدة، بعدما استأنفتا في واشنطن امس الاول، الحوار الاستراتيجي المتوقف بينهما منذ ثلاث سنوات، عن <<قلقهما العميق من السياسة غير المسؤولة التي تنتهجها إيران في مسألة التسلح النووي>>. جاء ذلك في بيان صدر في ختام جلسة الحوار في مبنى وزارة الخارجية الاميركية، بين الوفدين الإسرائيلي برئاسة الوزير تساهي هانغبي وعضوية المديرين العامين لوزارتي الخارجية والدفاع، والوفد الاميركي برئاسة مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية نيكولاس بيرنز.
وذكرت الاذاعة الإسرائيلية أن الجولة كرست لبحث الملف النووي الايراني بالاضافة إلى الملف السوري، فيما اوضحت <<جيروزاليم بوست>> ان المحادثات <<ركزت على التهديد النووي الايراني ومسائل إقليمية أخرى تمس مصالح الدولتين>>.
وقال هانغبي ان إحياء الحوار الاستراتيجي الاميركي الاسرائيلي يعزز التفاهم مع واشنطن حول عدد من القضايا الاقليمية. ومن المقرر عقد الجولة المقبلة في الربيع المقبل في إسرائيل.
وكانت صحيفة <<يديعوت أحرونوت>> قد ذكرت ان اسرائيل ستطرح على طاولة البحث، في جلسة الحوار في واشنطن، الحاجة الى مواجهة <<التسلح النووي الايراني>> بالاضافة الى <<التصعيد على الحدود الشمالية مع لبنان>>.
وأطلق الحوار الاستراتيجي بين الدولتين، في العام 2001، بهدف إجراء محادثات دورية بين الطرفين حول مسائل إقليمية، تجمع مسؤولين رفيعي المستوى من الدولتين، وتتخطى المحادثات الروتينية التي تجرى على أسس ثابتة. غير ان الولايات المتحدة علقت هذا الحوار، في العام 2002، بعد تسريب تفاصيل عن المحادثات الى الصحافة الإسرائيلية.