البيان

دافعت الولايات المتحدة عن سياسة الاعتقال وتعهدت في الوقت نفسه بتقديم رد صريح عما تردد عن السجون السرية التابعة للاستخبارات الأميركية في أوروبا، فيما كشفت مصادر صحافية عن توقف طائرات تابعة للاستخبارات الأميركية »سى آى إيه« 80 مرة في مطارات ألمانيا و 55 مرة في كندا خلال السنوات الأربع الأخيرة التى ارتبطت بالحرب الأميركية على الإرهاب.

وقالت واشنطن انها مستعدة للإجابة عن التساؤلات المتزايدة حول التقارير بشأن إقامة سجون سرية تابعة للسي اي ايه في أوروبا بطريقة كاملة وصريحة بقدر الإمكان.وصرح الناطق باسم الخارجية الأميركية شون ماكورماك بذلك اثناء اعلانه عن قيام وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس بجولة في أوروبا الأسبوع المقبل من المتوقع ان تواجه خلالها أسئلة حول تعامل الولايات المتحدة مع المعتقلين ممن يشتبه بتورطهم في الإرهاب.

وقال : »لقد تلقينا استفسارات من أوروبا بخصوص هذه التقارير الصحافية وسنبذل كل ما بوسعنا للاجابة عن هذه الأسئلة بطريقة كاملة وصريحة بالقدر الممكن«. من جهة أخرى ذكرت صحيفة »لا برس« الكندية ان طائرات أميركية تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي اي ايه) ويشتبه في أنها كانت تنقل أشخاصا تعتبرهم الولايات المتحدة مشبوهين، توقفت 55 مرة في كندا خلال السنوات الأربع الماضية.

وقالت الصحيفة ان 13 من هذه الطائرات توقفت في عشرة مطارات كندية مختلفة، مؤكدة انها حصلت على سجل الرحلات. ومرت ثمان من هذه الطائرات في قاعدة غوانتانامو الأميركية في كوبا حيث يعتقل الجيش الأميركي مئات الأشخاص بتهمة التورط في الإرهاب. وعبرت رحلات أخرى كندا متجهة إلى اسبانيا وبريطانيا والبرتغال وألمانيا لكن لم يعرف ان كانت تلك وجهتها النهائية كما قالت الصحيفة.

وذكرت أجهزة الإعلام الألمانية ان أكثر من 80 رحلة سرية للسي.اي.ايه هبطت في قواعد جوية أميركية في ألمانيا في طريقها إلى مراكز الاعتقال. وقال وزير الخارجية الألماني الجديد فرانك فولتر شتاينمير انه يتوقع إيضاحا من الولايات المتحدة بشأن مزاعم عن قيام الــ »سي.اي.ايه« بنقل سجناء الى سجون سرية في أوروبا.