مقدمة الدكتور دراجي

بداية نرحب بجميع السيدات والسادة ونعتذر على هذا التأخير الذي كان لأسباب تقنية بحتة. كما تابعنا جميعاً، بالأمس عاد السيد هسام ،طاهر هسام إلى الأراضي السورية وهو، كما بات معروفاً للكافة الشاهد المقنع الذي تم الاعتماد عليه في الكثير من المعلومات والروايات ضمن تقرير لجنة التحقيق الدولية. وطبعاً نحن هنا نضع خطوطا كثيرة، خطوطا حمراء وإشارات استفهام عديدة حول هذه الروايات وحول هذه الحقائق أو التي كان يفترض أنها حقائق، والتي تم استخدامها طوال الأشهر الماضية لتوجيه الاتهامات السياسية والإعلامية وحتى القضائية والقانونية إلى سورية. السيد هسام عاد إلى سورية ووضع نفسه تحت تصرف اللجنة القضائية السورية التي تعمل جاهدة للوصول إلى الحقيقة، الحقيقة المطلقة، والحقيقة المجردة وهو أفاد اللجنة بمعلومات وسوف يطلع اللجنة أيضاً على الكثير من المعلومات من أجل الوصول إلى الحقيقة التي نريدها جميعاً. للأسف يبدو أن الحقيقة هي الضحية الثانية بعد الشهيد الحريري. هذه الحقيقة التي زيفت كثيراً منذ 14 شباط وحتى هذه اللحظة، طبعاً الهم الشاغل هو المعلومات التي يمكن أن يملكها أو يعرضها السيد هسام. وبالتالي أنا سوف أفسح المجال مباشرة إلى ما هو متاح من الأسئلة وما هو متاح من الأجوبة باعتبار أن هناك ربما الكثير من المعطيات التي سوف تكون في عهدة اللجنة والتي سوف تكون لأغراض الوصول إلى التحقيق السليم ضمن الأطر القانونية القضائية السليمة التي ننشدها جميعاً. شكرا للدكتور دراجي.

نترك المجال في البداية للسيد هسام

أرحب فيكم وأهلا وسهلا فيكم اسمحوا لي أن أحكي بالعامية، إذا لم يكن عندكم مانع أحب أن أبدأ بتلفزيون المنار. ولكن أرجو أن لا تفهم بأي تمييز، أحياناً يكون عندنا عشرة أولاد في البيت في واحد يوجد عزيز عليه أكثر.

يوم الأمس في مقابلتك ( كان السيد حسام قد أجرى مقابلة بثتها قناة الجزيرة الفضائية والفضائية السورية) وصفت بأنك محامي حزب الله، السؤال الأول: أريد أن أعرف ما هي الأسئلة الموجهة لك بخصوص حزب الله، السؤال الثاني: أريد أن أعرف هل يمكن لك أن تختصر رحلتك من الحدود السورية حتى اليوم، هل تولت أي جهة أمنية سورية التحقيق معك، السؤال الثالث: هل تنوي رفع دعاوي على أشخاص؟

بالنسبة لمحامي حزب الله، بالتحقيق المحققين الذين كانوا موجودين لا يوجهون اتهامات للحزب أنه مورط أو أي من هذا النوع ولكن أحياناً كان تصبح دردشة أن حزب الله شو شغلته بالبلد ومستلم المنطقة، الضاحية الجنوبية فيك تقول نوع حديث طبيعي، ماذا تعرف عنه، ما في مرة يسألوني هذا السؤال إلا وأدافع عن الحزب، حتى مرة وصلت قلت لهم: حرام تجيب سيرة الحزب بهذا المكان. والنقطة الثانية اختصار الرحلة، من الحدود السورية لليوم لم أخضع لأي تحقيق من الجانب السوري لم يحقق معي أحد وصلت إلى هنا ووضعت نفسي تحت تصرف لجنة التحقيق السورية، التي أمر بها الدكتور بشار الأسد، رفع دعاوى بصراحة لا أفكر فيها، ولكن أكيد.

يا ريت تعددنا تعداد أسماء الشخصيات اللبنانية والعربية والأجنبية إن وجدت التي التقت بك ووجهتك ولقنتك بعض المعلومات تعداد من الشخصيات ؟

 تعداد الشخصيات بالبداية فارس خشان هو صحفي في تلفزيون المستقبل، وكما فهمت منه هو مقرب من العائلة، هو مستشار الشيخ سعد الدين الحريري، كان يوجد رئيس فرع المعلومات الرائد سمير شحادة، المقدم حسام التنوخي، مستلم العمليات، المقدم حسن (لا أعرف اسم عائلته)، ووزير الداخلية ولكن مش كتير وزير الداخلية، التقيته مرات قليلة، طالما كانوا الشباب يلي عا الأرض كانوا عم يشتغلوا هم كانوا موكلين لهل المهمة. شخصيات سياسية، أنت قلت لي (يلي عم يوجهوك) ولكن أنا التقيت شخصيات سياسية كثيرة بالمونتيفردي وليد بك رأيته، مروان حمادة، غازي عريضي، الصحفية مي شدياق رأيتها ثلاث مرات، جبران تويني رأيته كثيراً قبل أن يسافر.

ذكرت يوم الأمس باللقاء أن هناك بعض السوريين الموجودين بالمونتيفردي ذكرت اسم أحدهم، هل لاحظت أنهم هم يبحثون عن سوريين محددين يأتون بهم ليشهدوا أو يلقنوهم شهادات، هذا السؤال الأول، وذكرت باللقاء يوم الأمس أكثر من مرة هم قتلوا، هم قتلوا، من تقصد الذين قتلوه؟

 بالنسبة للسوري، أول شي بالأسماء أعطيك الأسماء التي كانت هناك أسماء فنية وليست أسماء حقيقية مثل أنا كان اسمي سامي لم يقولو هسام، تعرفت بشخص اسمه كان يندهوا له زياد الحلبي هذا الشخص الوحيد الذي رأيته وعم ينقوهم تنقياهم هذا السؤال توجهوه لفارس خشان يمكن يقدر يجاوب أكثر مجرب لحد ما آخر شي غربل ووصل إلى اثنين محددين أنا أو غيري، السؤال اسألهم لهم، ولكن أكيد، كانوا يبحثون، ومصاري كتير كانوا عم يفتوا في ناس وفيه ناس كتير نفوسها ضعيفة.

قالت النيو تي في امس انك اتهمت سعد الحريري؟

 مبارح أول شي ما اتهمت مثل ما أذاعت النيو تي يوم الأمس بأني اتهمت سعد الحريري بمقتل والده، أنا قلت اسألوا سعد الحريري هو يمكن يعرف من الذي قتل والده، الذين قتلوه أعتقد بالنسبة لقناعتي الشخصية المستفيدين الوحيدين من قتل رفيق الحريري، الكيان الصهيوني، لا أحد له مصلحة إلا إسرائيل، بمقتل رفيق الحريري، وأعتقد يوجد إسرائيليين كثر موجودين في لبنان و يحملون جنسيات لبنانية، كتب عليها الجمهورية اللبنانية، ولكن هم إسرائيليين بالأصل

ذكرت حضرتك يوم الأمس أنه هناك اثنين أجانب كانوا يلقنوك الحديث أثناء وجود فارس خشان، ممكن تعمل لنا وصف لهؤلاء الاثنين الأجانب بالإضافة إلى أنك ذكرت أنه تم تلقينك عدة أسئلة سوف تطرحها على الشهود السوريين في فيينا كونك أنك كنت ستذهب إلى فيينا، وقلت أنك لا تذكر الكثير من الأسئلة، ممكن تحاول تجمع ذاكرتك، وتطرح لنا بعض الأسئلة التي كانت ستطرح على الشهود السوريين مع وصف الاثنين الأجانب مع وصف دقيق رجاءً؟

بشرة بيضاء، شقارهم فاتح، طول واحد منهم 185سم والثاني أقصر بقليل، قصاتهم عادية، كانت بالعكس في واحد شعره كان خفيف، أجسامهم طبيعيين، مش ناصحين كتير، واحد عيونه زرق والثاني على خضار، إذا أراهم أعرفهم فوراً، لكنتهم إنكليزية، يحكوا الإنكليزية. بالنسبة للأسئلة نتركها للجنة التحقيق.

كما فهمنا يوم الأمس واليوم بأنك التقيت مع عدد من المسؤولين اللبنانيين ومن بينهم النائب وليد جنبلاط وكما عرفنا أنه وصل بينكم سجال حاد وصل لحد المشاجرة، السؤال الأول: ماذا كان يطلب منك وليد جنبلاط، السؤال الثاني: أنت كنت واحد من بين الشهود السوريين الموجودين تعتقد لماذا تركوك، رغم أنك رفضت كل المغريات وكل وسائل الإقناع التي حاولوا يقنعوك فيها ومع ذلك رفضت، لماذا تركوك أنت بالوقت الذي قتل شاهد آخر، هل تلقيت اتصال من أحد أو شعرت أن الدور عليك؟

 وليد جنبلاط لم يدر بيينا الحديث، والحديث كان عادي، خمس دقائق تقريباً التقيت فيه، وكان يوجد أشخاص غيري قاعدين، ولم ندخل في أي موضوع معين، كان لقاء تعارف، وفي قربة بيننا، ذهبت قبله، ولم أدخل في أي شجار معه، ولم يتركوني أبداً حتى اليوم يمكن الذين لم يكونوا بشكل مباشر معي، مثلاً وقفت بالرملة البيضاء، كنت واقف بسيارتي بقيت ما يقارب النصف ساعة، جاءني تلفون، قال لي: ليش صار لك نصف ساعة واقف هنا، هم لم يتركون، ولكن لما صارت قصة النيو تي في، كان فيه تسجيلات كثيرة بصوتي، أحكي فيها عن بعض الناس بالقيادة السورية، كان متل نوع من الابتزاز وقصة النيو تي في، لما بينت صورتي عليها وأصبحت واضحاً قالوا أنه لم يعد باستطاعته أن يهرب، مستحيل يهرب، عندما سيذهب إلى هناك سيقتلوه، وكان الكثير يقولها لي، ولم يقول لي أحد اهرب سيقتلوك، أبداً.

اتصل بك الوزير السبع؟

 الوزير سبع قال لي: انتبه على نفسك، اتصل بي واتصل بي اللواء أشرف ريفي وقال لي: خليك بعيد عن الأنظار، وقلت له: البركة فيكم، أنتم مش تاركيني.

أولاً منذ متى تعيش في لبنان وما هو مجال عملك، ثانياً: عندما عرضت عليك الرشوة هل أخبرت لجنة التحقيق الدولية ومن هو الذي عرض الرشوة؟

-لي في لبنان 13 سنة، مجال عملي الأساسي (حلاق رجالي)، كنت أعمل فيها بلبنان. أما الرشوة، فلا أريد الدخول في تفاصيل كلها، عرضت علي الرشوة بوزارة الداخلية، قيمتها مليون وثلاثمائة ألف، كانوا في كيس، بعدما ضربوني في فرع المعلومات. رفضت وقلت لا أريدهم، دعهم عندك، وعندما أحتاج لهم أنا سآتي إليكم وآخذهم.

هل أنت الشاهد الذي كان ينبغي أن توجه الأسئلة للشهود السوريين في فيينا، ثانياً: إلى أي درجة اعتمد ميليس عليك في تقريره؟

-أنا الشاهد المفروض أن أواجه الضباط السوريون، واعتماد ميليس على شهادتي كان 40%.

أستاذ هسام قلت أنه كان هناك شخصين يلقنوك الحديث هم أجانب، هل كانت لكنتهم إنكليزية هل إنكليزية بريطانية أم أمريكية، وهل أنت مضطلع على اللغة الإنكليزية هل كنت تفهم حديثهم، أم كان هناك مترجم موجود ومن هو وتابع لمن، ثانياً: أستاذ نضال قبلان قال بأن لديك قد يكون علامات جديدة توافق للمعلومات يوم أمس رغم أنك كنت متعباً. ما هي هذه المعلومات الجديدة، هل تتعلق بسلسلة ما وصفتها بالفبركات بالأمس التي هي على ألسنة أطراف لبنانية معينة، أم تتعلق باغتيال رفيق الحريري أم تتعلق بالضغوط التي مورست عليك علك توضح ذلك؟

 أعرف قليلاً اللغة الإنكليزية ، كان يوجد مترجمة اسمها هنادي، وبالنسبة للمعلومات التي عندي أعتقد في عندي فضايح أحب أن أعطيها للقضاء من أجل لجنة التحقيق، يوجد أشياء لا أحب أن أقولها لأنها تؤثر على التحقيق وكما أنهم يريدون الحقيقة نحن أيضاً نريدها، الحريري لم يكن لهم، كان لنا كلنا، والحريري كان إنسان وطني شريف.

سيد هسام ذكرت بالأمس بأنك جالست السيد سعد الحريري بحضور النائب بهية الحريري، هل كانت تعلم النائب بهية الحريري بأنك شاهد مزور؟ كما ذكرت بأن الشاهد الثاني قتل في ظهر البيد علماً بأن السيدة التي كان يسكن لديها قالت بأنه لا يعرف كيف يستعمل السيارة؟ هل برأيك بأنه قتل وبعملية مدبرة أو تمثيلية كما وصفت بقطع رأسه وإبقاء السيارة وإبقاء الشاهد الآخر بشكل تجميلي، أو تمثيلي، بأنه منكر الوثائق وتوفي على أثره؟

 الست بهية الحريري لم يكن لديها خبر أبداً أنني شاهد مزور، مصدقة كل القصة بأنها حقيقة، و بالنسبة للشاهد الثاني أعتقد أن الله لم ير بالعين ولكن انقرأ بالعقل، إذا في بتاريخ البشرية كلها واحد عمل حادث سيارة وانقطع رأسه، ممكن نصدق، ولكن ينفصل رأسه، أية حادث، إذا أنتم تصدقون أنا أصدق.

فارش خشان له الدور الأساسي، هو المنسق، بالإميلات التي كانت تأتيه من أمريكا، مرة كنت في مكتبه، يوجد بنت اسمها ميسا، تراسله من إسرائيل، وهو يقول أنها من عرب 48. هو صاحب الدور الأساسي.

هل لك أستاذي الكريم أن توضح لنا كيف اتخذت قرارك بالعودة إلى دمشق، وهل تعتقد أنك تأخرت في هذا القرار، وهل هناك جهات حاولت التأثير على قرارك؟

 قراري متخذه منذ زمن، صار لي شهرين أحاول الهرب ولم يفسح لي المجال، ولم أستطع أبداً، لم يؤثر علي أحد، جئت لوحدي، عن قناعة مني، وأعتقد أن التوقيت ممتاز، ومناسب، وهناك كنت مزعوج كثيراً وكنت أرغب أن أصل بسرعة، ولكن عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم.

ما هي صفتك التي كنت ستحقق بها مع الشهود، هل بصفتك بلجنة التحقيق أو بصفتك لبناني أو بصفتك قاضي؟

 صفتي مثل ما كانت صفتي مع اللواء جميل السيد، مثل ما واجهت اللواء جميل السيد، مثل ما طلبوا مني واجهوا بعض الأكاذيب التي ليس لها وجه من الصحة، الأسئلة التي أنا كتبتها، تترجمها لي المترجمة، كانت أسئلة موجهة للعميد رستم غزالة، ولضابط ثاني سوري أحب أن أحتفظ باسمه، أسئلة أعتقد أنها تافهة وستكون مجموعة أكاذيب. أنني سأرجع أقول لهم أنا رأيت هكذا وسمعت..... هذا نوع من الضغط عليهم.

ذكرت يوم الأمس بمقابلتك، مع التلفزيون السوري، إنك التقيت سعد الحريري مرتين، أول مرة بقيت ربع ساعة، والمرة الثانية كانت قصيرة مع أخته السيدة بهية الحريري. في المقابلة الأولى التي دامت ربع ساعة، هل طلب منك أشياء محددة، أي هل لقنك أشياء محددة لتدلي بها ضد سورية أم فقط وجهك إلى مساعديه وبماذا وعدك هو بشكل شخصي؟

 وجهني لمساعده الشخصي لفارس خشان، أما الأسئلة الموجهة لي شعرت أن إحساسه بدون أدلة، يقول بأن المخابرات السورية وراء قتل والده، عنده الحاسة السادسة، طلب مني أن أحكي هذه الشهادة، وعرض علي مبالغ من الألف للمليار، أنت وأهلك

هل من الممكن تعداد أسماء الشخصيات أو الجهات سواء كانت لبنانية أو غير لبنانية التي كانت مسؤولة عن منح الرشاوي من أجل الشهادة المزورة، ثانياً: عندما قررت العودة إلى سورية هل لجأت إلى اللجنة القضائية السورية أم إلى جهة أمنية؟

 لجأت للجنة القضائية، ولم ألجأ إلى أي جهة أمنية سورية، أما عن الأسماء فهم كثر، تيار المستقبل محسوبين على رفيق الحريري، جبران تويني لعب دورا ولكن بعد ذلك لم أعد أراه، (يمكن ما مشي حالو معهم).

هل يمكنك أن تخبرنا متى وأين التقيت باللجنة القضائية الدولية وما الذي أخبرتهم ولماذا أخبرتهم بما أخبرتهم وكيف أقنعت هذه اللجنة بأنك شاهد موثوق؟

 لما التقيت بلجنة التحقيق الدولية أعتقد بعدما انسحب العميد رستم، في أيار.

كيف أقنعتهم بأنك شاهد ذو مصداقية؟

  تسألهم لهم، إذا كنت هم يقولون هذه مصداقية أم لا أنا أقنعتهم بالدروس التي كنت آخذها، كنت مضطرا للعب مثل هذا الدور لم يكن أمامي خيار ثاني.

ممكن أن تقول لنا ماذا قلت للجنة التحقيق؟

لا أحب أن أدخل في تفاصيل، ممكن في غير جلسة، ندخل في أية تفاصيل تريدونها.

واضح من خلال كلامك يوم الأمس، أنه فيه هامش من الحرية في الحركة والتنقل، خلال فترة التحقيق، ترى طالما أنك تبدي ممانعة للرشاوي، ألم يمثل هذا نوعا من الخطر أو التحفظ عليك من قبلهم؟ هل كان فيه نوع من الرقابة أو نوع من الحماية، السؤال الثاني: ألم يكن هناك خوف عليك من قبلهم بالنسبة للأمن السوري خاصة انه كان لك علاقة سابقة بهم؟

 أنا كنت مراقب، ولا أعرف إن كان خائفين علي أم لا، وأنا كنت أعرف نفسي بأني مراقب. من ناحية الأمن السوري كانت أمنيتهم أن أقتل ويمكن هم يفكروا أن يقتلوني ليضعوها في ظهر السوريين، ومعروف هذا الشيء.

ذكرت يوم أمس أنه عرضوا عليك مبلغ مليون و 300 ألف دولار، وقالوا أنهم سيضعوا المبلغ في بنك عودة، ألم يكن من الأفضل أن تقبل هذا الشيء وتأتي بوثيقة بأن لك رصيدا هناك وهذا دليل إدانة صحيحة لهم بدل من الكلام؟ ثانياً يوم الأمس تكلمت عن أشخاص تعاطفوا معك، ألا تعتقد أن هذا الكلام عنهم وذكر أسماؤهم ممكن أن يعرضهم لمشاكل هناك؟

 الأسماء كلها أسماء فنية، وقلت أسماء أولية، ولم أذكر اسم عيل، ولا أعتقد أن هذا يشكل خطرا عليهم، وأسوأ الاحتمالات سينكروا هذا الشيء، أما عن الرشوة وكان الأفضل لي، في مثل يقول: (الذي ليس بالعرس خوش رقاص)، أعتقد لو كنت مطرحي لم تكن تسأل هذا السؤال. لو أخذت هذا المبلغ، هل تصدقون انهم سيعطوني المبلغ بيدي؟

ما هي الجنسيات التي عرضت عليك؟

  الأمريكية لم تعرض علي أبداً. اخترت السورية. وقلتها لهم: غير السورية لن أحمل.

كيف وقع عليك الاختيار، أو كيف اكتشفوا أنك تصلح لمهمة الشاهد المزور؟

  أولاً أنا أتعامل مع المخابرات السورية، وهذا يشرفني، أو مع الدولة اللبنانية كنت أتعاون معهم، وأنا أقدم معلومات (لمكافحة الإرهاب)، وأن أعمل معهم منذ 13 سنة.

قلت أنهم عرضوا عليك رشوة، ممكن أن نعرف الهدف الأساسي من ذهابك إلى نيو تي في، فهم ذكروا أن هناك تسجيلات لك وأنك طلبت مبلغ 25 ألف دولار، هذا الموضوع هو تخطيط منك لخطوة معينة ستقوم بها؟

 التخطيط منهم هم، المذيعة هي كانت لها علاقة بالرائد سمير شحادة رئيس فرع المعلومات، أما تمثيلية ذهابي للنيو تي في لأنهم كثير حاولوا تصويري بالفيديو وأنا كنت أرفض، ومن شدة الضغط أعطيتهم صورة صغيرة، ولم يكن لديهم أي شيء، وحديثي الذي عرض على النيو تي في (المخابرة الهاتفية) هو مخابرة مركبة تركيب وليس تلفون واحد. وأتحداهم. وقالوا لي: بأن أحكي عن أنني أطالب بمبلغ الـ 25 ألف دولار. آخر شيء: قالت لي المذيعة بان أذهب إلى عندها إلى التلفزيون. (وانزعجت وبينت انزعاجها). ولما ذهبت إلى النيو تي في، ولم أعرف أنه في كاميرات تصور، يعني غدروا بي غدر.
وعندما وصلت إل النيو تي في سألت عن المذيعة فقالوا لي أنها ذهبت.

عندما دخلت الى الاراضي السورية دخلت بجواز سفر سوري ام بهوية سورية ام دخلت تهريب ؟

 دخلت تهريب اكيد لانو ممنوع أغادر الاراضي اللبنانية ، قطعت الحدود مشي وبعتت شوية اغراض التي استطعت احملهن من ثيابي واشياء خاصي بي مع سائق تكسي لبناني سبقني هو وانا قطعت الحدود مشي. قطعت وراء الهنغار واذا ذهبت الى الحدود رح تشوف انو مافي اسهل منها وهربت هريبة اكيد .

مثلما لاحظنا كان قدومك الى سورية محفوف بالمخاطر لماذا لم تكمل المسيرة مع هؤلاء اللبنانيين وتذهب الى فينا وتفجر اعترافك امام ميليس والمسؤولين السوريين ؟

ذكرت ان جبران تويني يكن عداء للمقاومة او لحزب الله هل طلب منك ذكر اسماء من المقاومة اللبنانية لتوريطهم امام لجنة ميليس وماذا تعرف عن السيد اكس ؟

سوف ابدأ من السؤال الاخير منشان مستر اكس حتى "النيوتي في" انو تفضلت وقالت انو دولة الرئيس نبيه بري اللي بحبو كثير وبحترمو كتير انا ما قلت لها هيك لتلفزيون "النيوتي في" انا قلت انا حاضرت على تلفزيون العربية بالليلة التي عرضوا فيها تقرير ميليس انو مستر اكس نبيه بري حطوها العربية هذا السؤال الاول. وبالنسبة الى السؤال الثاني جبران تويني ذكر اسماء من الحزب وجبران تويني ذهابه كله الى المونتي فيردي .

اعتقد انه حتى عندما هم طلبوا الخط العسكري لمرافقين السيد حسن اعتقد ان جبران تويني كان وراء هذه القصة. وبخصوص السؤال الاول قال : يعني هالسؤال ما بعرف شو بدي قللك بصراحة واعتقد ان مجيئي الى هنا اصح ما فكرت انو اطلع الى فينا وشاليها من راسي وبعتقد وقلتها البارحة وبرجع قللك البلد وضعوا كان دقيق وحساس كتير ومجيئي الى هنا نفعني ونفعهم .

سؤال للدكتور ابراهيم دراجي

ما ممكن تقدم اعترافات هسام أمام لجنة التحقيق الدولية ميليس أو أمام المسئولين السوريين في فينا امام ميليس ؟

- طبعا اللجنة القضائية السورية تقوم الآن بالاستماع الى كامل هذه الافادات ووضعها في اطارها القضائي القانوني السليم ، انا لا اريد ان استبق الاحداث من ناحية قانونية وقضائية لكن اللجنة القضائية السورية طبعا ترسل نتائج تحقيقاتها الى اللجنة القضائية الدولية كما فعلت بالتحقيقات مع الشخصيات السورية. الكرة الان، اعتقد انه عندما ترسل هذه التحقيقات الى اللجنة القضائية الدولية سوف تكون الان الكرة في ملعب هذه اللجنة ، هي استندت الى تحقيقات والى روايات والى شخص هم قاموا باعلان اسمه والان هذا الشخص يتراجع ويعرض الرواية الصحيحة اعتقد ان الجواب سوف يكون لدى اللجنة القضائية مدى مصداقية الرواية التي قامت عليها هذه الاتهامات الظالمة .

على اليسار: هسام طاهر هسام
الصورة لوكالة الأنباء الفرنسية

هل تعرفه للعميد رستم ؟(السؤال موجه للشاهد)

 شاهدته على التلفزيون فقط وبحياتي مش جالس معو ولا حكيت معو .

يوم الأمس ذكرت أنه يوجد ضباط تزود لجماعة الحريري تزودهم بمعلومات لينتهي التحقيق بتوريط العقيد ماهر واللواء آصف شوكت بأنهم هم الرؤوس المدبرة، هل يعني أن عندك معلومات عن التقرير الذي سيخرج بصيغته الثانية في 15 من الشهر المقبل، وتم استخدامك كشاهد رئيسي فيه؟

- فارس خشان يلقنني المعلومات أنا لم أكن مجرد شاهد، أنا كنت مصدر معلومات لمدة 4 أشهر كل المعلومات التي تتجمع عند فارس خشان التي يجمعها من الإنترنت، ويستنتج من خلالها أن يثبت ويزيد بأن سورية متورطة في هذا الشيء، هو ذكر لي أسماء ضباط بسورية قال لي: إذا سألوك من أين تأتي بهذه المعلومات، أعطاني أسماء ثلاثة ضباط، قل لهم أن هؤلاء الضباط من يزودني بالمعلومات. أما التقرير الثاني فليست عندي أي فكرة عنه.

توجد سيدة حاولت أن تساعدك وحاولت أن تسرب لك تفاصيل عن بعض الأسماء التي كان يتم الاستماع إليها، ولم تكن تتمنى أن تذكر اسمها حتى ما يساء لها أو تتضرر بشكل أو بآخر، ما هي طبيعة التفاصيل التي كانت تقدمها لك وما هي نوعية المعلومات، وما هي مهمتها بقلب الحدث؟

 لم تكن تعطي المعلومات الضخمة، ولكن أشياء كانت جيدة وسأخبر اللجنة بتلك المعلومات، ويمكن ذكرت اسمها أنا غلطت و اعتذر منها كثيراً. وبعترف بغلطي.

ما هي الإغراءات والهدايا التي تلقيتها من الأطراف المغرضة، تعتقد أن الشهادة التي أدليت بها يوم الأمس، والمؤتمر الصحفي الهام، تعتقد أنه يوجد إرباك معين سيحصل بين الأوساط التي تستهدف سورية وخاصة الأوساط اللبنانية المغرضة التي تنكرت لتاريخ العلاقات السورية اللبنانية المشترك والتضحيات التي قدمتها سورية، سؤال آخر طريف: أمام الرأي العام تعتقد أنك تحولت من شاهد مقنّع إلى شاهد مقنع في القضية وهل هناك تهديد لحياتك، ومن هي الجهة التي ممكن تستهدفك؟

 الهدايا مبالغ مادية من الدولة اللبنانية وعن طريق فواتير تلفوني، باللبناني مليون و800 ألف ما يعادل 1300 دولار، والهدايا التي تقدمت لي: سيارة نيسان ميكرا، لونها زرقاء موديل 2005، بعدها (ومن شدة سرورهم مني كما قال لي ميليس)، سيارة تويوتا رقمها 655 / 333 وهذا هو مفتاح السيارة، وأعتقد أنني سأضعها في مستودعات قصر العدل بسورية، التي باسمها باعوا ضميرهم وباعوا الحقيقة. وبالنسبة للتهديدات، الشخصين الأجنبيين الذين التقيتهما في مكتب خشان قالا لي: لا تفكر إذا في يوم من الأيام رح تلعب بذنبك أو تفكر تعمل شي عملة وتعمل حالك رأفت الهجان، منطالعك ولو كنت ببطن أمك. ومهما طال الزمن. وأنا بانتظارهم، يمكن من قلة الرجال صار الديك عنتر.

من خلال المعلومات التي وصلت إليك هل سمعت شيء عن ملابسات اغتيال الصحفي سمير القصير أو جورج حاوي؟

  لم أسمع عن هاتين القصتين، من إحدى الدروس التي أخذتها من فارس خشان، اللائحة السوداء التي ذكرتها كل الصحف والإذاعات ضجت فيها أنه يوجد أشخاص تضعهم سورية على قائمة الاغتيالات هم جبران تويني وغطاس خوري ووليد جنبلاط ومروان حمادة، وكل من معهم، هم نفسهم من كتبوا هذه الأسماء، ومن أعطاني الأسماء فارس خشان، والذي دفع جبران تويني إلى الهروب إلى فرنسا.

من أين ترد الأسماء لفارس خشان؟

 اسأليه له.

تكلمت عن لقاء مع مي شدياق وجبران تويني، لماذا هذا اللقاء؟

لم أقل أن هناك لقاء معهم، رأيتهم في المونتيفردي، ولم يتنازلوا أن يتحدثوا معي .

وكان الشاهد السوري الكردي هسام طاهر هسام قد ظهر فجأة أمس على شاشة التلفزيون السوري وقناة الجزيرة واسقط شهادته كاملة ، وكشف عن تفاصيل استخدامه كشاهد زور ضد سورية.
و فند هسام طاهر هسام الشاهد المقنع الذي اعتمد القاضي الالماني ديتليف ميليس على شهادته المزورة التي انتزعت منه تحت التهديد والترغيب في صياغة تقريره الذي قدمه الى مجلس الامن الدولي والذي تضمن اتهامات ظالمة ولا اساس لها لضباط سوريين.

وقال السيد هسام هسام بأن فرع المعلومات في المخابرات اللبنانية اقتحم منزله بعد انسحاب القوات العربية السورية من لبنان وقيدته واخذته الى السجن بتهمة ضلوعه في تفجير حصل في إحدى المناطق اللبنانية.

واضاف ان فارس خشان المستشار لدى الحريري زاره في السجن وعرض عليه تخليصه من السجن وتوفيره حياة مترفة مقابل الادلاء بشهادة زور ضد سورية والضباط السوريين. وذلك في اطار صفقة قيمتها الملايين بل وتصل الى مليار دولار عرضه سعد الحريري عليه في احدى لقاءاته معه.

‏ وعرض السيد هسام تفاصيل اللعبة والتمثيلية التي اعدت لتوريط سورية بجريمة الاغتيال من تركيب الادلة وفبركة الاكاذيب التي كان الجوكر والعراب فيها فارس خشان الذي لعب دور المخلص والذي كان سعد الحريري يذكر هسام به دائما ويقول له إن فارس الى جانبك واطلب منه ما تشاء واسمع ونفذ كل ما يطلبه منك.

وتحدث السيد هسام بالتفصيل عن رواية سيارة الميتسوبيشي التي استخدمت بالتفجير الذي استهدف الرئيس الحريري، تلك الرواية التي لقنها خشان وأحد ضباط المخابرات اللبنانية له، من أين جاءت ومتى ظهرت وأين فخخت ومن كان يقودها .. الخ وصولا الى رواية الاتصال الهاتفي المزعوم الذي تلقاه هسام من احد الضباط السوريين الذي يطلب فيه منه اخلاء المكان والابتعاد عنه، اضافة الى الفبركات الاخرى المتصلة بالرواية.

وأتى السيد هسام على ذكر التفاصيل المتعلقة بكل السياسيين اللبنانيين الذين التقاهم والذين شاركوا في المسرحية من وليد جنبلاط الى مروان حمادة وغازي العريضي وجبران تويني وعلى رأسهم سعد الحريري، مضيفا انه تعرض لاغراءات مادية كبيرة جدا ولضغوط نفسية هائلة اشتملت على حقنة بعقاقير تشل حركته لايام وايام تصل الى 13 يوما.

واشار السيد هسام الى ان اللجنة الدولية كانت تستقبل آل الحريري ونواب تيار المستقبل في مقرها في المونتيفردي وكذلك الصحفيين في تلفزيون وجريدة المستقبل وانها كانت توافق وتتحرك بموجب اشارات آل الحريري وتوافق على اجراءاتهم بل وتقوم بتسجيل اقواله بحضورهم وكثيرا ما كانت تطلب اعادة الشهادة لتكون اكثر اقناعا.
ويروي قصة مكالمته لاحدى المحطات اللبنانية، وتفاصيل لقاءاته مع بعض المسؤولين اللبنانيين وآل الحريري ورفضه المستمر للاموال التي عرضوها عليه ومنها ما حصل في مكتب وزير الداخلية اللبناني الحالي حسن السبع، ووجه له التحدي في المقابلة المذكورة ان يناظره على قناة تلفزيونية.‏

ويشير الى انه حاول الهرب ثلاث مرات وبعد كل مرة كانوا يخضعونه للتعذيب والتهديد ليكمل رواية الشهادة الملفقة، ولاسيما فيما يتعلق بتركيز افادته على تورط ضباط سوريين محددين والضباط اللبنانيين الموقوفين، ولم ينس الذين لقنوه تلك الرواية ان يضيفوا ما شاؤوا من افتراءات لتبدو كقصة فعلية.
ويروي قصة مقابلته للسيد جميل السيد وارتباكه الذي اشارت اليه وسائل اعلام لبنانية، وقال: هم نسوا ان يزودوني بتواريخ محددة وعندما سألني عن تلك التواريخ التي اشرت اليها فارتبكت وانسحبت.
وقال كانوا يعيدون تسجيل افاداته عندما لا تكون مقنعة للجنة.
وروى قصة الشاهد محمد زهير الصديق ومن رتب له لقاء لجنة التحقيق الدولية ومن حماه وقام بارساله الى الخارج عن طريق دولة عربية، وكم دفعوا له ليقول ما قاله وهو اللص السارق.

كما حكى ما قدمته لجنة التحقيق له كالسيارة وتفاصيل اللقاءات التي جرت معه وطريقة عملها، واشار الى دور جبران تويني في قصة تلفيق شاهد اخر يدعى زياد الحلبي وهو اسم مستعار على الاغلب.
كما روى السيد هسام قصة ابو عدس وما رافقها من تلفيقات من انه جرى قتله وتصفيته في سورية وجملة الاكاذيب التي تداولتها بعض وسائل الاعلام اللبنانية التي ادت دورا مشبوها في الترويج للاكاذيب والشهادات المزورة.

ولم يغفل الحديث عن ارتباطات عدد من الاعلاميين اللبنانيين مع السفارة الاميركية وتلقيهم الاموال والرشاوى منها وكذلك تردد السفير الفرنسي على مقر اللجنة الدولية. وأبدى السيد هسام استعداده للشهادة امام أي محكمة دولية ومقابلة الاشخاص والسياسيين والصحفيين وعناصر وضباط الامن اللبناني المشاركين في تلفيق وتركيب الادلة المزورة وابتداعها.