النهار ،شعبان عبود

ادعى الشاهد السوري المقنّع هسام طاهر هسام في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، خلال مؤتمر صحافي جديد في دمشق، ان خطيبته المقيمة في لبنان "في خطر" بسبب "ضغوط وابتزاز " تتعرض لها من اجل الادلاء بشهادة ضده، فيما استمرت دمشق في الدعوة الى اعادة النظر في نتائج تقرير لجنة التحقيق الدولية في الجريمة.

وقال وكيل الشاهد السوري المحامي عمران الزعبي بينما كان هسام يجلس الى جانبه "ان الجهات اللبنانية التي زجت به في عملية اتهام سوريا وتركيب الادلة ضدها عبر الضغط عليه وبواسطة التهديد والوعيد، تحاول اليوم تكرار العملية مع خطيبته الآنسة ثروت الحجيري واهلها بالضغط عليهم عبر التهديد والترغيب". وناشد المجتمع الدولي والحكومة اللبنانية والهيئات والاحزاب اللبنانية العمل على "كشف الحقيقة وحماية الابرياء". واوضح ان موكله هسام علم بهذه الضغوط عن طريق اتصال هاتفي اجراه مع خطيبته. ووعد بتقديم "كل الايضاحات والاجابات عما تتناقله بعض وسائل الاعلام وعن التصريحات التي تطلق رداً على ما قاله" موكله بعد عودته الى سوريا"، مشيراً الى ان "هذا الكلام موثّق ودقيق وان في جعبته اكثر مما يتخيل البعض".

وتوجه هسام الى الرئيس اللبناني اميل لحود والى المجتمع الدولي والامين العام للامم المتحدة كوفي انان وجمعيات حقوق الانسان والرؤساء الروحيين لـ"العمل على حماية خطيبته واهلها المهددين بارهاب المال والنفوذ والمحاصرين بتركيب الادلة والشهود".

دخل الله

وعقدت الامانة العامة لاتحاد الصحافيين العرب اجتماعاً استثنائياً في "فندق الشام" بدمشق "تضامناً مع سوريا في مواجهة ما تتعرض له من ضغوط وحملات وافتراءات ظالمة وباطلة تستهدف النيل من صمودها وثنيها عن مواقفها الوطنية والقومية وعن مواصلة دورها الحضاري والانساني".

وقال وزير الاعلام السوري مهدي دخل الله خلال الاجتماع ان "ما شهدته وتشهده سوريا والوطن العربي والعالم من تحرك جماهيري هو تعبير عن مناصرة مواقف سوريا واعلان التضامن معها في مواجهة الضغوط والحملات التي تشن ضدها". وتطرق الى "أهداف استخدام اساليب التضليل الاعلامي الكبير في المنطقة وخطره على الهوية والانتماء القومي".

ونقلت الصحف السورية عن مصدر رسمي سوري مطالبته لجنة الامم المتحدة والقضاء اللبناني باتخاذ "الاجراءات الكفيلة، بوقف مسلسل التضليل والتزوير والابتزاز، ومن ثم القيام بالتحقيق في هذه التصرفات المشينة" حرصاً على "كشف حقيقة جريمة"اغتيال الحريري.

وفي كوالالمبور، اكد نائب رئيس الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية عبدالله الدردري الذي يزور ماليزيا حالياً، ان بلاده ستواصل تعاونها الكامل مع لجنة التحقيق الدولية برئاسة القاضي الألماني ديتليف ميليس.

مبارك والعاهل السعودي

في الرياض، افادت وكالة الانباء السعودية "واس"، ان العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس المصري حسني مبارك "تم خلاله البحث في العلاقات الاخوية المتميزة بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها، بالاضافة الى تطورات الاحداث الاقليمية والدولية".