السفير

قررت وزارة العدل التركية التحقيق مع المحامي عثمان كاراهان الذي سبق أن أعلن أن ضباطا من الاستخبارات الأميركية ضغطوا على موكله السوري من اجل الإدلاء باعترافات تورط دمشق في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري.
ومعروف أن كاراهان هو محامي السوري لؤي السقا المتهم بالانتماء إلى تنظيم القاعدة والتخطيط لتفجير سفينة سياح إسرائيلية في أنطاليا منذ أربعة أشهر.
وقال وزير العدل التركي جميل شيشيك أمس إن <<وزارة العدل قررت فتح تحقيق موسع بحق المحامي عثمان كاراهان، بسبب المعلومات الكاذبة التي رددها أمام الصحافيين، وهي معلومات لا أساس لها من الصحة>>.
وأوضح شيشيك أن <<المعلومات التي أشار إليها كاراهان بشأن قيام ضباط من الاستخبارات الأميركية باستجواب موكله، وتهديده في السجن المعتقل فيه في تركيا، هي تصريحات بعيدة تماما عن المسؤولية، وتعد تحقيرا لمكانة تركيا في العالم>>.

وكان كاراهان قد أكد في أنقرة أن ضباطا من الاستخبارات الأميركية دخلوا السجن المعتقل فيه موكله السقا، ومارسوا عليه ضغوطا من أجل الإدلاء باعترافات تورط سوريا في قضية اغتيال الحريري. وهدد بكشف أدلة مهمة في حالة امتناع السلطات التركية عن كشف حقيقة هذا الموضوع وأبعاده عن الرأي العام.

وأعقب هذه التهديدات قيام شعبة مكافحة الإرهاب بالاستعداد لرفع دعوى قضائية ضد كاراهان على خلفية قضية أخرى قديمة يدافع فيها عن عناصر من منظمة حزب التحرير الإسلامي، بسبب تصريحاته عن تدخل الموساد الإسرائيلي بالتأثير على المحكمة في هذه القضية.