النهار

عطّل اشتراط سوريا منح فرق الاغاثة التابعة لها حق العمل داخل مرتفعات الجولان المحتلة، اتفاقاً دولياً على تبني حركة الصليب الاحمر والهلال الاحمر شعاراً ثالثاً.

وقال مسؤولون سويسريون ان الامل لا يزال قائماً في امكان الاتفاق على شعار جديد وتوقيع بروتوكول رسمي اليوم في الموعد المحدد اصلاً للتوصل الى اتفاق يمهد لانضمام اسرائيل الى الحركة. وقال مسؤول طلب عدم ذكر اسمه: "ما سيحصل لا يزال غير واضح، ولكن لا يزال ثمة امل في ان المشاكل ستحسم". ولم يعلق مندوبون على هذه المسألة في مؤتمر تنظمه سويسرا بطلب من الحركة. غير ان ديبلوماسيين اكدوا ان محادثات تجرى عبر وسيط بين سوريا واسرائيل في محاولة لصوغ اتفاق يرضي الدولتين اللتين لا تزالان رسمياً في حال حرب. وبذلت وزيرة الخارجية السويسرية ميشلين كالمي راي جهوداً خلال العام الماضي اثمرت اتفاقاً بين خدمة "ميجان ديفيد ادوم" الاسرائيلية للطوارئ وجمعية الهلال الاحمر الفلسطيني. وتأمل في التوصل الى اتفاق بالاجماع على شعار جديد. وافاد مسؤولون انه اذا تقرر طرح الموضوع على التصويت بين وفود 140 دولة من 192 موقعة لاتفاق جنيف، ستكون النتيجة موضع شك، خصوصاً بعدما قال مندوبو دول عدة انهم لم يتلقوا تعليمات في شأن التصويت.

وتجب موافقة ثلثي الحاضرين لتغيير الشعار، وهو ألماسة حمراء متساوية الاضلاع على خلفية بيضاء. وفي داخل الشعار تستطيع وكالات الاغاثة الوطنية الراغبة في ان تكون جزءاً من الحركة ان تضع اي رمز مستخدم منذ فترة طويلة مثل نجمة داود الحمراء التي تستخدمها خدمات الاسعاف الاسرائيلية.

وصرح وزير الدولة السوري بشار الشعار في مؤتمر صحافي: "مطالبنا مشروعة وقانونية ويجب ان تسمع. شعبنا يعاني بشدة نقص الخدمات الطبية". واضاف ان بلاده تريد ان يستفيد نحو 25 ألف سوري في الجولان من مساعدة الهلال الاحمر السوري الذي لا يمكنه في الوقت الحاضر الوصول الى الهضبة التي ضمتها اسرائيل عام 1981. وتريد دمشق ايضاً بناء مستشفى لسوريي الجولان في اشراف اللجنة الدولية للصليب الاحمر.

وقال مسؤولون سوريون انهم يريدون اتفاقاً مماثلاً للذي وقع الاسبوع الماضي بين خدمات الطوارئ الاسرائيلية وجمعية الهلال الاحمر الفلسطيني ومنح الاخيرة المسؤولية منفردة عن خدمات الطوارئ في الاراضي المحتلة التي استولت عليها اسرائيل في حرب 1967. واحتلت اسرائيل الجولان السوري في الحرب ذاتها.