آكي

اعتبر المعارض السوري المعروف ميشيل كيلو عملية اغتيال جبران تويني "جريمة جديدة في سياق المأساة العربية الفظيعة التي حوّلت السياسة إلى مجموعة جرائم، وفعلياً ألغتها كفسحة لقبول الآخر". ورأى في تصريح خاص لوكالة (آكي) أن هذه الجريمة "لا تعني سقوط شخص واحد، وإنما سقوط للعقل، وسقوط للسياسة، وبهذا المعنى فهي جزء من الانهيار العربي العام، الذي يضرب في كل اتجاه، وقد يقتل اليوم شخصاً، لكنه يقتل كل يوم شعوباً وقضايا نبيلة، ويبدو أنه مستمر في نهجه الذي سينتهي عملياً ـ إن استمر ـ في دمار العالم العربي، وليس فقط بقتل هذا الشخص هنا وهذا الشخص هناك". وأكّد كيلو، الذي فضّل عدم الحديث عن الجهة التي قد تكون ضالعة بالاغتيال، أكّد على ضرورة "إيقاف نهج (السياسة بصفتها قتلاً) بأي ثمن كان، ومهما كانت الذرائع والمبررات أدى أصحابه، ومهما كانت التكلفة الدولية والمحلية لإيقافه، فلا يعقل أن تعيش شعوب وبلدان كاملة تحت سيف إرهاب لا أحد يعرف مفرداته، ولا أحد يعرف متى يضرب ولا من يقف ورائه"، وأضاف "ما نعرفه أن وراء هذا الإرهاب قوى لا يمكن لجمها، على الأقل بالوسائل المتاحة الآن، وأنه يجب فعل أي شيء لوقفها". وشدد على رفضه فكرة قتل أي إنسان من أجل رأيه، "فإذا كان هناك من لا يعجبه رأي فليرد عليه، أو يسفهه، وأما القتل فهو ليس رداً على أي رأي مهما كان، وليس مقبولاً أن يكون القتل هو الجواب على أصحاب الرأي، فالجواب على الرأي هو رأي آخر، وليس سيارات مفخخة أو مسدسات كاتمة للصوت أو اغتيالات". ورأى أن "نهج التعامل مع الآخر بصيغة: إما الصمت.. وإما الرضوخ.. وإما القتل.. جب أن يوضع له حد نهائي مهما كان الثمن وبأي وسيلة كانت".