صدى البلد

طالبت اسرائيل امس المجتمع الدولي بمحاسبة سورية بعد صدور التقرير الدولي الثاني حول اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، واتهم وزير الدفاع الاسرائيلي سورية بتسخين الاجواء الامنية على الحدود الشمالية لغض الطرف عن تقرير القاضي الالماني ديتليف ميليس .

وطالبت اسرائيل المجتمع الدولي بمواصلة الضغوطات على سورية وفرض عقوبات عليها اثر ما تطلق عليه "دعم سورية للارهاب ورعايتها نشاط التنظيمات "الارهابية" الفلسطينية وحزب الله اللبناني".

واعلنت اسرائيل حالة تأهب قصوى على حدودها الشمالية تحسبا من " محاولة الاسد تسخين الحدود الشمالية على ضوء تقرير ميليس ". وقال مصدر امني ان "اسرائيل ستصعد من حالة التأهب على الحدود السورية بما يتلاءم مع خطورة الاوضاع في سورية". وكشف المصدر عن مداولات اسرائيلية في المستويات العالية استعدادا لفترة ما بعد الاسد.

وقال المصدر ان رئيس الوزراء، ارييل شارون طالب قادة استخباراته بالامتناع عن كل اتصال مع الوسطاء الذين يقترحون فتح قناة حوار سورية مع الاسد، انطلاقا من قناعته بانه لا مكان للتخفيف عن الاسد والاستجابة لمطالبه "التي تنحصر اهدافها في تخفيف حدة الضغط الدولي عنه"، على حد قوله.

وقام وزير الحرب ، شاؤول موفاز، بجولة عند الحدود الشمالية استغلها لاطلاق التهديدات الاسرائيلية لسورية. وحذر حزب الله من اية محاولة لاختطاف جنود اسرائيليين في مزارع شبعا، مؤكدا ان اسرائيل لن تتعامل بتهاون مع عملية كهذه. وفي تعليقه على تقرير ميليس قال موفاز ان سورية تمارس اساليب مظلمة في لبنان في محاولة لتنفيذ عمليات ضد الجيش الاسرائيلي .

وادعى ان التقرير وجريمة اغتيال النائب والصحافي اللبناني جبران تويني يؤديان الى تنسيق اكبر بين سورية وحزب الله وايران قد يصل الى تنفيذ عمليات ضد اسرائيل لتحويل انظار المجتمع الدولي الى الحدود الشمالية ما قد يؤدي الى تدهور الاوضاع .