النهار

نسبت صحيفة "جمهوريت" التركية الى مصادر تركية عليمة ان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية "سي آي إي" بورتر غوس، ابلغ انقرة ضرورة اتخاذ الاستعدادات لعملية عسكرية وهجوم جوي محتمل على ايران او سوريا.

وقالت ان غوس، الذي يقوم حالياً بزيارة لانقرة، نقل الى الجانب التركي خلال محادثاته مع رئيس الاستخبارات التركية "ام آي تي"، ثلاثة ملفات مهمة توليها واشنطن اهتماماً كبيراً، اولها النشاطات النووية الايرانية وخطورتها على تركيا ودول المنطقة بأسرها، مبرزاً ضرورة انسجام انقرة وتحركها المشتركة مع السياسة الاميركية المتبعة حيال طهران. واشارت الى انه طلب دعماً كاملاً للسياسة الاميركية في هذا المجال. كما طلب بذل مزيد من الجهود لتحديد عدد قطع ومواد نووية هربتها شركات تركية، او هرّبت من طريق تركيا الى كل من سوريا وايران.

وفي الملف الثاني المتعلق بالدعم الايراني للمنظمات الارهابية، طالب انقرة بمزيد من الدعم لجهود واشنطن لمكافحة الارهاب وزيادة ردود فعل تركيا حيال ايران في هذا الصدد.

اما الملف الثالث المتعلق بسوريا، فأكد غوس ان الامن والاستقرار لم يتحققا في العراق نتيجة الدعم السوري للارهاب. وطالب انقرة بالابتعاد عن المواقف الموالية لطهران ودمشق.

وافادت الصحيفة ان المعلومات الواردة اليها من الكواليس الديبلوماسية تظهر ان الاسباب الرئيسية التي دفعت كلاً من رئيس مكتب التحقيقات الفيديرالي الاميركي "اف بي آي" روبرت موللر ومدير "السي آي إي" لزيارة تركيا خلال اقل من يومين، هي العملية العسكرية الاميركية المحتملة في المنطقة واستيضاح انقرة موقفها من ذلك.

وقالت ايضاً ان غوس طلب من المسؤولين الاتراك ان تتخذ بلادهم استعداداتها الكاملة تأهباً لشن هجوم جوي خلال فترة قصيرة على ايران وسوريا.

وتحدثت صحيفة "صباح" التركية عن بدء الولايات المتحدة تنفيذ مشروع الشرق الاوسط الاوسع وشمال افريقيا، وعن مطالبتها انقرة في هذا الاطار بتقديم الدعم الكامل لتأمين ممرات الطاقة العالمية التي تنقل الغاز والنفط عبر تركيا. وقالت ان غوس شدد على وجوب التعاون التركي مع واشنطن في منطقة الشرق الاوسط وجمهوريات آسيا الوسطى، وتأمين كل التسهيلات لرجال الاستخبارات الاميركية للدخول والخروج من تركيا الى العراق وتأمين مرور كل الطرود التابعة للاستخبارات الاميركية من الجمارك التركية.