المستقبل

علمت "المستقبل" ان الرئيس السوري بشار الأسد سيزور القاهرة خلال ساعات للقاء الرئيس المصري حسني مبارك في محاولة جديدة من جانب دمشق لشرح وجهة نظرها ازاء التطورات الدولية بعد التقرير الثاني للجنة التحقيق الدولية بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

وكشف مصدر مطلع ان الزيارة، والتي يتوقع أن تتم خلال يومين، ستركز على عرض الخطوات التي قامت بها سوريا للتعاون مع لجنة ديتليف ميليس والعمل على اقناع الرئيس المصري بتكثيف جهود بلاده من أجل تجنيب سوريا أي تصعيد بفرض عقوبات اقتصادية أو أي اجراءات أخرى.

وأكد المصدر نفسه ان الرئيسين سيتداولان في اقتراح إنشاء محكمة دولية لملاحقة مرتكبي جريمة اغتيل الحريري وبقية الجرائم الإرهابية التي شهدها لبنان منذ محاولة اغتيال الوزير مروان حمادة، مشيراً إلى ان مصر لا تدعم حالياً أي موقف ازاء هذه النقطة سواء بإنشاء المحكمة أم بإحالة القضية بعد الانتهاء من التحقيقات إلى القضاء اللبناني.

وأضاف المصدر ان الجهود المصرية ربما تثمر في النهاية عن طرح مبادرة عربية بشأن ملف الأزمة السورية ـ اللبنانية تركز على نقطتين هما: ضرورة التوصل إلى الحقيقة بشأن الجريمة وفي الوقت نفسه ضرورة أن يقتصر أي عقاب على الجناة المباشرين دون ان يدفع الأبرياء الثمن، لكنه استدرك مؤكداً ان الوقت ما زال مبكراً قبل نضوج ملامح محددة لهذه المبادرة.