يدعيوت أحرونوت

نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس استطلاعاً للرأي أظهر ان نصف الجمهور الاسرائيلي موافق على تسوية في موضوع القدس تقضي بفرض السيادة الفلسطينية على الأحياء العربية في اطار اتفاق للسلام.

وتحت عنوان: "تحطم المحظور" كتبت الصحيفة: "أظهر استطلاع للرأي أجرته الصحيفة ان 49 في المئة من الجمهور الاسرائيلي يؤيد تسوية تقضي بجعل الأحياء العربية تحت السيادة الفلسطينية في اطار اتفاق للسلام، أما الأحياء اليهودية وحائط المبكى تظل تحت السيادة الاسرائيلية، في وقت يعارض49 في المئة الفكرة، ويرى 54 في المئة ان شارون هو المؤهل أكثر من غيره لمنصب رئاسة الحكومة، ويؤيد 21 في المئة عمير بيرتس و16 في المئة بنيامين نتنياهو.

على صعيد آخر، ناقش زئيف شيف في "هآرتس" امس موضوع امتلاك اسرائيل لخيار عسكري ضد ايران، فقال: "في سيناريوات الحرب التي جرى طرحها قبل بضعة أشهر في البنتاغون، طُرح احتمال استخدام اسرائيل للقوة لكبح السلاح النووي الايراني كما فعلت عام 1981في العراق. كما طرح السؤال: هل تستطيع اسرائيل القضاء على المشروع النووي العسكري الايراني بالوسائل العسكرية؟

هناك وجهة نظر شائعة تقول ان هذا الامر يفوق قدرة اسرائيل رغم قدرتها العسكرية الفائقة. فدولة صغيرة مثل اسرائيل البعيدة عن ايران تضطر طائراتها الى اجتياز دول أخرى من اجل الوصول بعدد كبير الى هدفها هناك والمكوث في الأجواء لوقت معين غير قادرة على وضع حد للمشروع الايراني. في استطاعة اسرائيل فرض عقوبات قاسية على ايران والتسبب بوقف مشروعها، وهي قادرة على التسبب بحرب اقليمية غير مرغوب فيها ثمة شك في فائدتها و لن تقضي على خطر السلاح النووي الايراني. بالاضافة الى ذلك قد تدفع اسرائيل الولايات المتحدة الى التحرك قبل الوقت وفرض خطوات عليها لا ترغب فيها.

ليس جميع من في اسرائيل يقرون بهذا الرأي. ولكن في صورة عامة ليس هناك تعبير عن ذلك. قبل سنة شارك قائد سلاح الجو السابق ايتان بن الياهو والبروفسور يتسحاق بن يسرائيل في مؤتمر في كلية نتانيا عن هذا الموضوع. الاثنان كانا حذرين في عرض مواقفهما.

ركّز بن ألياهو على المشكلات المتصلة بالتخطيط لمثل هذه العملية. كيف يجري اختيار نوع السلاح ومسار الرحلة وتزوّد الوقود واحتمالات الهبوط في الحالات الطارئة. بن اليسار تحدث على القدرة التكنولوجية الجديدة والاهداف المحتملة لمثل هذه العملية. لكن الاثنين لم يتطرقا الى الجانب السياسي من العملية ولا بجدوى القيام بها وبالرد الذي قد تثيره من جانب ايران.

... لقد كان ارييل شارون صادقا عندما أكد وجود خيار عسكري ضد المشروع النووي الايراني. لكنه لم يذكر اسرائيل في رده، وقصد الخيار العسكري عموماً. وفي الخلاصة يمكن القول ان المجتمع الدولي هو الذي يملك الخيار العسكري وليس أي دولة بمفردها، وذلك اذا قرر هذا المجتمع ان تحول ايران الشيعية دولة عظمى نووية من شأنه ان يؤدي الى زعزعة الاستقرار العالمي. ولكن ليس أكيداً اتخاذ مثل هذا القرار".