صدى البلد

في إطار الجهد الذي تبذله القاهرة والرياض في سبيل تخفيف الضغط على سورية ذكرت مصادر دبلوماسية أن مصر والسعودية تسعيان إلى عقد قمة سورية ـ عراقية عقب تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، بغية معالجة القضايا الخلافية العالقة بين البلدين.

وقالت المصادر ، التي فضلت عدم الإفصاح عن هويتها، إن التحركات المصرية السعودية تتم بترتيب مع الإدارة الأميركية، التي تشدد الضغط على سورية في سبيل ضبط حدودها مع العراق، متهمة دمشق بأنها تسمح بدخول مقاتلين "إسلاميين" إلى الأراضي العراقية.

وقد أعلن مصدر رئاسي مصري أمس ( السبت) عن زيارة سيقوم بها ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي إلى القاهرة يوم الأربعاء المقبل لإجراء محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك، وذلك ضمن جولة تقوده إلى السعودية وسلطنة عمان وأفغانستان وباكستان، وقد يكون العراق محطتها الأخيرة.

ومن المتوقع أن يبحث تشيني مع مبارك ترتيبات عقد القمة السورية ـ العراقية، وتطورات الأزمة بين دمشق وبيروت.

وكان مبارك أوفد عمر سليمان رئيس جهاز الاستخبارات المصرية الى دمشق أخيراً في سبيل إقناعها بالموافقة على استجواب خمسة مسؤولين سوريين في حادث اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري، فيما ترددت أنباء عن أن الرياض لعبت دوراً في الوساطة بين الأمم المتحدة ودمشق لإقناعها بالموافقة على استجواب هؤلاء المسؤولين.