ناحوم برنياع/هآرتس

للمحطة المركزية في "بيتاح تكفا" مثلما يوجد للكثير من محطات الباصات المركزية، ساحة خلفية، شبكة من الشوارع الصغيرة الرمادية التي تجد صعوبة في اتخاذ قرار حول السبب الذي جاءت من اجله لهذا العالم. هذا هو حال شارع "روبنسون" حيث اختار كل منزل فيه لنفسه اسماً مختلفا لنفس الشارع. يوجد هناك "كراج" سيارات واحد وبنايتان سكنيتان ومطعم واحد اسمه "كاملوت" ومصنع لانتاج كبد الأوز، والى جانبه مبنى لـ"المساج" وتأجير الغرف و"الجاكوزي". السائح العابر من المكان ينساق وراء فضوله لمعرفة نوع هذه الغرف المعروضة للايجار وكيف يتم تأجيرها، وهل هي فارغة أم يقطنها أشخاص في الوقت الحالي. كل هذه الاسئلة تبقى مثل غيرها من دون إجابات.

ذلك لأنه على مسافة منزلين من هناك قام ميخائيل الاصولي بمد شريط على امتداد السور الملازم للشارع وقد كُتب عليه بالأزرق والأبيض: "سيلفان وحده هو القادر". ميخائيل مُسرع في طريقه لأن حفل حنّاء ابنته العروس سيعقد في هذا المساء. هو يريد الانتهاء والذهاب. احدى يديه تمسك بالحبل والثانية بالهاتف الخلوي الذي لا يتوقف عن الرنين. ميخائيل صاحب اللحية الرمادية التي تصل الى صدره يعمل في حملة سلفان شالوم، وهو ايضا من أقربائه.

اللافتة تصل الى طرف بناية قاعة الأفراح "رايس غولد"، هناك سينظم سيلفان شالوم مؤتمر اختتام حملته الانتخابية.

على الطاولات في القاعة، في الطابق العلوي، وُضعت أعداد من مجلة "ليكودي" وفيها مديح كتبه المرشحون في الليكود عن أنفسهم. في الصفحة ما قبل الأخيرة توجد مقابلة مع شاوول موفاز. "هناك أمور أكبر من كل شيء"، يقول موفاز. "الحركة والطريق أكبر من نزوات ورغبات هذا الانسان أو ذاك. لقد قلت دائما وعلى طول الطريق أنني سأبقى في الليكود بكل الأوضاع حتى اذا غادره رئيس الوزراء. من المحتمل ألا تكون العضوية في الليكود اليوم ذات شعبية، إلا أنها مُلزمة. الليكود هو بيت وطريق. حتى عندما يدلف البيت وتتحطم النافذة لا يسارع الانسان في الرحيل عنه.. لا شك لدي أنني سأُنتَخب رئيسا لليكود. أنا واثق ومتأكد أنه بعد أن أقوم بتشكيل الحكومة..".

سألت يوآل موغمي، الذي كان رئيسا لطاقم موفاز في "بيتاح تكفا"، والآن أصبح يعمل من اجل سيلفان شالوم: هل قرأت ما كتبه في المجلة؟ موغمي نظر الى الكراسة بأسف ولم يرغب في قراءة ما كُتب فيها. هل اتصلت بموفاز بعد أن انتقل الى صفوف كديما؟ "لا، هو الذي يتوجب عليه أن يتصل بي وليس أنا. هو طلب مني أن أكون رئيسا لطاقمه والآن أصبح عليه أن يوضح لي ما فعله؟".

صديقه تسيون أوحايون كان رئيسا لطاقم موفاز في غني تكفا، وهو ايضا قام بأعمال كثيرة تحضيرا للحملة.

لماذا غادر موفاز صفوف الليكود، سألت الاثنين. "ربما لم يؤمن بنفسه بدرجة كافية"، قال أوحايون. "الفايغليون صرخوا في وجهه في مكان ما فأصابه الذعر".

هناك اشخاص يفقدون عالمهم في ساعة واحدة. موفاز فعل ذلك خلال ثلاثة اسابيع. هو ابتز من شارون وعداً بتعيينه وزيرا للدفاع في الحكومة القادمة. بعد ذلك قرر البقاء في الليكود. وبدل التعويل على منتسبي الليكود الذين يؤيدون شارون في قرارة أنفسهم، عمد الى مهاجمته مباشرة وأرسل رسالة للمنتسبين يطلب فيها منهم أن يؤيدوه داخل الليكود، ولكن قبل أن تصل تلك الرسالة عبر البريد الى أصحابها، قام موفاز باجتياز الخطوط نحو معسكر شارون. المتعصبون من بينهم يعتقدون أنه فاسد. أحدهم قال لي أنه بحث عن طريقة لإبعاد ابنته عن رسالة موفاز حتى لا تتلوث قيمها. أما المتسامحون من بينهم فيعتقدون أنه غرٌّ مبتدئ.

حسب التجربة الاسرائيلية المتراكمة، الفساد هو وصمة يمكن للسياسيين أن يُبعدوها عن انفسهم بسهولة نسبية. ولكن الأشد صعوبة الخلاص من صورة الأحمق.

يوآل موغمي وتسيون أوحايون وصديقهما شلومو ألمغور، رئيس فرع الليكود في بني براك، ينتمون الى معسكر أنصار شارون في الليكود. من السهل تشخيصهم: هم لا ينادونه بـ"شارون" وانما بـ"رئيس الوزراء". هم غاضبون من المتمردين أكثر من غضبهم على موفاز، ذلك لانهم دفعوا بوثنهم نحو الخارج. "نحن نتفهم الليكوديين الذين ذهبوا مع رئيس الوزراء"، يقول أوحايون. "نحن نتفهم رئيس الوزراء ايضا، فقد كان عليه أن يغادر في الوضع الناشئ".

"شارون كان سيجلب لنا 50 مقعدا برلمانيا"، قال يوآل موغمي. "ولكن المتمردين اعتقدوا أنهم أذكياء كبار فقالوا له ارحل. أنا شخصيا لا أعتقد أننا سنحصل في الانتخابات على أكثر من 15 مقعدا".

"كانت لدينا كعكة ساخنة ولذيذة في أيدينا"، قال أوحايون. "ولكن المتمردين بدأوا في طرح الاسئلة. الكعكة لم ترُق لهم ولم يعجبهم أي شيء فيها تماما مثلما يفعل الفايغليون الذين يتوجب ايجاد طريقة قانونية للفظهم من الليكود. أو أيوب قرا، ذلك الشخص الذي يبحث عن قبر ليلي شارون. ما علاقته بالأمر؟ كيف لا يخجل من نفسه؟".

"أنا آسف جدا لأن شارون قد غادر"، قال شلومو ألمغور. "ولكن ما الذي يمكنه أن يفعله؟ فهم لم يسمحوا له حتى بتعيين وزيرين من حزبنا". لماذا انتقلتم الى معسكر سيلفان شالوم، سألت. "أنا أخرج من خلال الافتراض أن شارون هو رئيس الوزراء، وسلفان يفهم الرياح التي تهب في الدولة، وعليه، سيسير مع شارون. أنا لا أرى بيبي ضمن هذه الحكومة، ولا أراه كزعيم للمعارضة. الحقيقة أن ذلك أقل من قدره"، قال أوحايون. "الجمهور لا يريد بيبي"، قال موغمي. "نحن ننظر الى اليوم الذي سيتبع الانتخابات. مع سيلفان شالوم سنكون في الائتلاف. أما اذا كنا في المعارضة فسنتحطم".

"بني براك هي المدينة الأكثر فقرا في البلاد"، قال ألمغور. "هناك عائلات كثيرة مطلقة والكثير من العاطلين عن العمل. نتنياهو ألحق الضرر بهم. ما الذي يهم الناس اليوم؟ ليس الليكود ولا المعراخ، ما يهمهم هو بطونهم. لعمير بيرتس أجندة اجتماعية، وهو سيلتهم بيبي".

أغنية للسلام

بينما كنا نتحدث، وبدأت الأغاني التي تنشدها فرقة سيلفان شالوم تصدح في القاعة، دخل هذا الأخير الى القاعة بتأخير لـ 45 دقيقة، وهو مُحاط بحراسه. القاعة كانت تغص بالناس. كان هناك أكثر من 300 شخص، اغلبيتهم رجال شرقيون في الاربعينات من عمرهم والذين يطلقون عليهم في الليكود "النشطاء الميدانيون". لم يكن بينهم اعضاء كنيست أو رؤساء بلديات كبيرة. شالوم جلس بين رئيس مجلس كريات عكرون وبين رئيس الكيرن كييمت. هذه كانت طاولة ضيوف الشرف.

غيستون مالكا، الشخص الأسطوري الذي قلب الطاولة في مركز الليكود، نهض لالقاء كلمته. "كنت أرغب يا بيبي بأن يحدث لاطفالك ما فعلته بأطفال الكثير من العائلات، بخاصة العائلات الشرقية"، قال مالكا. "عوزي لنداو يختار بيبي، لماذا؟ لأن سيلفان شالوم ليس أبيض. اذا انتُخب بيبي فأنا لن أصوت له. أنا سأصوت لشارون".

الجمهور أخذ يصفق بأدب. شالوم نظر الى مالكا نظرة غاضبة. فهو لم يتوقع منه مثل هذا الخطاب.

"سيلفان"، قال عزرا بنياميني من الكيرن كييمت. "هو السندريلا الاسرائيلية". اذا كان سيلفان سندريلا فمن هو الأمير الذي احتفظ بالحذاء من أجلها؟ جودي موزيس - شالوم أخذت تتنقل في القاعة من طاولة الى اخرى معانقة ومُقبلة وموزعة البشائر الجيدة حول الناخبين الذين سيأتون في ما بعد. بطريقة عجيبة تبدلت الأدوار: الرجل الجامد وصاحب ربطة العنق خلف طاولة ضيوف الشرف هو الأمير، والزوجة التي تقفز من طاولة الى اخرى هي سندريلا.

"علينا أن نعرف أن الليكود في أزمة"، قال شالوم. "ليس من الممكن كنس ذلك تحت البساط. السؤال هو من الذي يستطيع إخراجه من أزمته. نحن نرى كيف يهرب الناخبون في الاستطلاعات. أكثر من 60 في المئة من ناخبي الليكود يعتزمون التصويت لشارون. وأنا اسأل: ما الذي يمكن أن يُبقيهم في البيت. هل يمكننا أن نأتي مع قيادة تظهر بصورة يمينية جدا؟ علينا أن نأتي مع شخص آخر لأن الجمهور ينظر الينا. الكثيرون يريدون التصويت لعمير بيرتس. كانت لدى الليكود دائما رايتان: واحدة سياسية أمنية واخرى اجتماعية. في السنوات الأخيرة نُكِّست الراية الاجتماعية. عندما أصبِح على رأس الراية الاجتماعية ستكون هي الراية المركزية لليكود!".

شلومي عوز، بطل مركز الليكود، صديق عمري، اضطر لمغادرة الاجتماع في المنتصف. هل تريد أن أنقلك الى مؤتمر نتنياهو؟، سألته. "لا، شكرا، فأنا من أنصار سلفان شالوم".

هم "يساريون"

نتنياهو ظهر في معطفه الأزرق وقميصه المفتوح أمام مؤتمره الأخير. هو لا يتصبب عرقا. المكان هو قاعة أفراح باسم "فلامنغو" (كلما كان الحزب أقل فرحا، كلما كانت القاعات التي يستأجرها مرشحوه أكثر سرورا)، على الجانب الآخر لمحطة باصات "بيتاح تكفا". اللافتات المعلقة على شرفه تتحدث بلغة الزمن الحاضر، مئتا ألف فرصة عمل). عندما نهض نتنياهو لالقاء خطبته صدحت في القاعة الأناشيد التي تُمجده، وكلها لليكود.

في القاعة 700 شخص. قسم كبير منهم من المتقدمين في السن وقدامى الحركة. بعد هزيمة نتنياهو في عام 1999، طلبت من داني نفيه أن يحل لي الأحجية: قمت بتغطية قسم كبير من العروض التي قدمها نتنياهو. القاعات كانت مليئة والجمهور كان متحمساً، وكان مستعدا لحمل نتنياهو على الأكتاف. فكيف يحدث أنه يُهزم في صناديق الاقتراع.

نفيه قام برسم صورة على ورقة. "يوجد لأغلبية السياسيين منحنى تأييد متصاعد بالتدريج الى أن يبدأ في الهبوط بعد ذلك"، قال. "الخط عند بيبي يرتفع في زاوية مباشرة ويهبط في زاوية مباشرة. هناك تدريج أقل في ما بين المرحلتين".

الجمهور في قاعة "فلامنغو" أقل حماسة وأكثر إصغاء مما كان عليه جمهور نتنياهو في 1999. أنا لا أعرف ماذا يعني ذلك في صناديق الاقتراع. الخطاب الذي ألقاه نتنياهو كان جيدا وفصيحا كما يُجيد نتنياهو ويعرف. ولكن من قبل أن يبدأ خطابه يشعر أن عليه أن يعلق التيجان لاعضاء الكنيست والمرشحين الذين يكتظون من خلف الطاولة، والرزمة التي يجرها من خلفه ثقيلة. نتنياهو يقوم بالثناء على كل واحد منهم: رئيس بلدية سديروت، ايلي مويال وميخا راتسون وأيوب قرا ويوفال شتاينيتس ودافيد ليفي وعوزي لنداو والقائمة طويلة. عندما يقوم شارون بالثناء على رفاقه بهذه الصورة الزائفة يحرص على تغليفها بنغمة من الدعابة. أما عندما يقوم نتنياهو بذلك فيبدو وكأنه يؤمن بما يقوله. وعندئذ يكون من الصعب جدا النظر بجدية الى كل الأمور الفظيعة التي يقولها حول ثقافة الغش التي تميز ذلك اليساري المتطرف المسمى ارييل شارون.

"ليس من الممكن المبالغة في أهمية هذه الانتخابات"، قال نتنياهو. "هذه ليست خدعة، لسنا نحن الذين نقول ان معسكر اليسار سيُقسم القدس. هم الذين يقولون ذلك. كل من يتواجد في أروقة الكنيست يعرف الحقيقة. الحقيقة (هنا يخفض نتنياهو صوته) تُهمس همسا. بالغمز وباللمز وبهدوء.

"وها هو المارد يخرج من القمقم. مستشار "كديما" للاستطلاعات، كلمان غاير، الذي لا يُجيد الخداع قال الحقيقة. هو قال ان شارون يخطط لانسحاب بنسبة 90 في المئة من اراضي يهودا والسامرة وأنه سيُقسم القدس.

"النفي لا يؤثر علي، ولا عليكم. سمعناهم ايضا قبل الانسحاب أحادي الجانب. لقد أشبعونا نفيا للاشاعات. ولكن الوقت قد حان لقول الحقيقة: هناك انسحابات متلاحقة.

"بامكان الانسان أن يسأل نفسه: لماذا، لماذا يفعلون ذلك. لماذا التنازل عن غور الاردن وعن صحراء يهودا، وعن ظهر الجبل، لماذا تقسيم القدس؟".

نتنياهو لم يقفز عن الجانب الاقتصادي. هو يعرف الى أي حد هو ضعيف في هذا الجانب. بطاريته الدفاعية تملك أربعة رؤوس: أولا، الدولة كانت على حافة الهاوية وأنا الذي أنقذتها. ثانيا، اولئك الذين يهاجمونني اليوم من انصار شارون أيدوا تلك السياسة. ثالثا، أنا لم أكبُر مع ملعقة من ذهب (ملعقة ذهب بيبي هي ما تركه موفاز لليكوديين قبل أن يغادر). رابعا، أخي هو يوني.

"عندما كنت طالبا أصررت على أن أغسل الأطباق في كل يوم في مقصف الجامعة مدة ثلاث سنوات، وعملت في تنظيف المكاتب رغم أنني لم أكن ملزما بالعمل. أصررت على أن أعمل".

هو أوغل في وصف نزعة أخيه يوني المغامرة. كيف رأى العتّالين في شارع القدس وعلى الفور استأجروا منه خدماته كعتّال. هو نجح جدا لدرجة أن رئيس العتالين اقترح عليه شراكته. وكيف رأى الجنائني في شارع القدس، وعلى الفور قام باستئجار خدماته كجنائني. هو نجح جدا في المهمة لدرجة أن الجنائني عرض عليه شراكته. نتنياهو الأكثر ثقافة بين رؤساء وزرائنا لم يفهم ما يدركه كل طفل في القطمون: انك عندما تترعرع في أمن اقتصادي بامكانك أن تكون عتّالا مدة شهر وأن تكون جنائنيا شهرا آخر، ذلك سيؤثر كثيرا على شقيقك الأصغر، ولكنه لا يمكن أن يكون في أي حال من الاحوال: فقيرا.

مع قدوم الذكرى

بنيامين نتنياهو زار الأربعاء متحف مناحيم بيغن للمرة الأولى ذلك الموقع الذي يُخلد ذكرى رئيس الوزراء الراحل. نتنياهو كان في البناية مرتين في مناسبات مختلفة ولكنه كان قلقا ولم يتمكن من النزول الى الأسفل لزيارة المتحف. الأربعاء قام بجولة تفصيلية هناك.

هذه الحقيقة المُفرحة لم تكن جديرة بالذكر لولا أن هناك تكرارية معينة في الاهتمام الذي يُبديه نتنياهو بهذا الشخص. بيغن رحل عن هذا العالم في شهر شباط 1992. نتنياهو كلف خاطره وشارك في مناسبتين من الذكرى السنوية لوفاة بيغن: تلك التي جرت في عام 1996، والثانية التي جرت في عام 1999. وبالصدفة كانت المناسبتان عشية الحملات الانتخابية التي يشارك فيها. وها هي الانتخابات على الأبواب. غدا سينتخب منتسبو الليكود زعيمهم، وعليه، تذكر نتنياهو بيغن للمرة الثالثة.

في عام 1999 كان نتنياهو رئيسا للوزراء. مرافقوه أعدوا له منصة محروسة لالقاء الخطاب من وراء قبر بيغن في جبل الزيتون، في حال تمت دعوته لنعيه. إلا أنه لم يُدع. نتنياهو اعتمر قبعة مطرزة كبيرة من اجل هذه المناسبة. ورويدا رويدا شق طريقه نحو بيني بيغن وعبر عن حزنه الشديد وهو ينظر الى قبر بيغن، وألمه يشبه ألم أيوب. نتنياهو، بعد ذلك، قام بجمع الصحافيين من حوله وقال لهم "أنا الخليفة الحقيقي لبيغن". بعد ثلاثة اشهر من ذلك خسر الانتخابات.

الأربعاء كان الموقف أسهل بكثير. بيني بيغن لم يكن هناك. نتنياهو زار المتحف برفقة مدير عام بيت بيغن، هرتسل مكوب، والرئيس هاري هورفيتس ومعهم الصحافيون والمصورون حيث تم التقاط الصور له وهو ينظر الى مراحل حياة المرحوم. عندما وصل نتنياهو الى عبارة بيغن الشهيرة: "قرار عدم اطلاق النار في قضية ألتلينا، كان القرار الأهم في حياتي"، علّق نتنياهو: "ليس صحيحا. القرار الأهم في حياته كان قصف المفاعل العراقي". هذا ما يُباع الآن: المفاعل. بعد ذلك خرج الجميع الى الخارج قبالة أسوار البلدة القديمة. "شارون"، قال نتنياهو للصحافيين، "سيُقسم القدس". قسمات وجهه كانت حزينة ومعذبة تماما مثل عذابات أيوب.