سانا

اعتبر وزير الاعلام السوري مهدي دخل الله امس، ان سوريا هي البلد "الاول في العالم الذي تعرض لحملة اعلامية فتاكة" وتحدث عن اعلام مغرض هدفه زعزعة امن المنطقة واستقرارها.

وقال دخل الله في محاضرة القاها في فرع حماة لحزب البعث العربي الاشتراكي، ان سوريا هي البلد "الاول في العالم الذي تعرض لحرب اعلامية فتاكة وتضليل كبير بعد التطورات التكنولوجية الهائلة للوسائل الاعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية"، مشيرا الى ان الاعلام "اصبح سلطة مؤثرة وهاجسا حقيقيا فى حياتنا اليومية المعاصرة".

ورأى ان "التضليل الاعلامي كان يعتمد في الماضي على الكذب من خلال اخفاء المعلومة او اختلاق معلومة غير موجودة اصلا. اما في وقتنا الحاضر، اعتمدت بعض وسائل الاعلام اساليب تضليل عصرية تركزت حول الاثارة والانتقائية والسبق الصحافي غير المرتكز الى صحة ودقة المعلومة، والعناوين الاخبارية المضللة مع التركيز على ابراز العناصر الهامشية على حساب العناصر الجوهرية في الظواهر والاحداث والقضايا".

اضاف ان خطاب الرئيس السوري بشار الاسد على مدرج جامعة دمشق، "شكل صدمة قوية للوسائل الاعلامية المغرضة، واكد لها ان سوريا قوية وتقف على ارضية صلبة بدليل ازدياد اقبال الاستثمارات العربية والاجنبية باتجاه سوريا، وقيام العديد من الشخصيات السياسية والاقتصادية المهمة في العالم بزيارة سوريا بعد الخطاب"، مشيرا الى ان "قوة الموقف السوري مبنية على رؤية سوريا للاحداث والقضايا بشكل يتماشى مع طبيعة الاشياء، الامر الذي يؤكد ثبات سوريا في سياساتها وتوجهاتها العربية والاقليمية والدولية".

واوضح وزير الاعلام ان التضليل الاعلامي والسياسي الذي تشنه القوى والجهات المغرضة "يستهدف النيل من جهة الممانعة السورية ـ اللبنانية ونشر الخلافات بين البلدين الشقيقين، كما يسهم في خدمة المشاريع المعادية للامة ومصالحها التوسعية، وزعزعة امن واستقرار المنطقة الامر الذى يسهل السيطرة عليها ونهب ثرواتها".