صدى البلد

لم تتضمن القائمة الرسمية لحركة "فتح" لخوض الانتخابات التشريعية في 25 كانون الثاني التي نشرتها اللجنة الانتخابية الفلسطينية امس اسم مروان البرغوثي الذي اختار الانضمام الى قائمة الكوادر الشابة من الحركة.

وظهر اسم البرغوثي المعتقل في اسرائيل على رأس قائمة "المستقبل" في حين ورد اسم فلسطيني آخر معتقل في اسرائيل هو محمد ابراهيم محمود، الملقب ابو علي يطا على قائمة حركة "فتح" بحسب لجنة الانتخابات المركزية.

وكانت مجموعة من مرشحي "فتح" التي يترأسها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سجلوا الاسبوع الماضي قائمة "المستقبل" برئاسة البرغوثي, احد زعماء الانتفاضة الذي يتمتع بشعبية كبيرة. وكان اسم البرغوثي مدرجا اصلا على القائمة الرسمية لـ"فتح" ما سبب ازمة داخل الحركة. وفشلت المفاوضات بين المعسكرين للتوصل الى لائحة مشتركة. وقرر البرغوثي في هذا الاطار البقاء على رأس قائمة "المستقبل".

وقال منسق "فتح" للانتخابات التشريعية جمال محيسن ان "لفتح قائمة واحدة وسجلت لدى لجنة الانتخابات المركزية وهي برئاسة محمود ابراهيم ابو علي". واضاف ان "سبعة مرشحين بينهم مروان البرغوثي الذي كان اسمه مدرجا على القائمتين ابلغوا لجنة الانتخابات المركزية انهم سينضمون الى قائمة المستقبل".

واعلن النائب قدورة فارس القريب من البرغوثي ان محمود عباس اعطى موافقته لمشاركة قائمتين تمثلان "فتح" في الانتخابات التشريعية. وتنظم الانتخابات التشريعية على اساس نظام الدوائر والنظام النسبي مناصفة لاختيار 132 عضوا في المجلس التشريعي، وتشارك فيها "حركة المقاومة الاسلامية ــ حماس" لاول مرة.

وقال فارس "ليس لدينا مرشحون في الدوائر وسنقدم الدعم للمرشحين الرسميين عن فتح". واضافة الى لائحتي فتح والمستقبل ستخوض 10 لوائح اخرى الانتخابات التشريعية وكذلك 437 مرشحا الانتخابات في الدوائر.

في غضون ذلك تراجع الشيخ سعيد صيام القيادي البارز في "حماس" عن تصريحات سابقة نسبت إليه بأن الحركة ستشارك في الحكومة المقبلة وقد توقف العمليات الاستشهادية, موضحا أن قرارا مثل ذلك مرهون بنتائج الانتخابات التشريعية.

وقال إن "حماس ستكون حيث تكون مصلحة شعبنا الفلسطيني، فقد نكون في الحكومة وقد نكون في بعض الوزارات وقد نكون في بعض الاجهزة وتحديدا الشرطة والامن الوطني وهذه قراءة أولية، لكن الحركة تحدد موقفها وتعلن عنه في الوقت المناسب".

وكان صيام الذي يخوض الانتخابات التشريعية على قائمة "حماس" والتي سميت بقائمة "الاصلاح والتغيير" أكد في تصريحات لاذاعة "صوت القدس" في وقت سابق امس أن "حركته ستدخل في المؤسسات التنفيذية صاحبة القرار من أجل إصلاحها وإنهاء الفساد فيها".

الى ذلك أكد القيادي البارز في "حركة الجهاد الاسلامي" محمد الهندي امس أن حركته لا تعتزم تجديد إعلان القاهرة للتهدئة ولا تنوي خوض الانتخابات التشريعية.

وقال الهندي في تصريحات صحافية إن نتائج التهدئة لا تشجع على تجديدها ليوم واحد مشيرا إلى "أن العدو الاسرائيلي لم يلتزم بأي من بنودها". وأضاف أن "الشعب الفلسطيني يقتل ويذبح ونحن لا نفهم أن توضع الضحية تحت السكين وتكبل يدها ثم تطلق يد إسرائيل لتذبحنا ومن ثم يتم الحديث عن تهدئة، في هذه الحالة لا تساوي التهدئة الحبر الذي كتبت به".

وجدد الهندي رفضه لمشاركة الحركة في الانتخابات التشريعية "لان الاسباب التي دعتنا الى مقاطعتها عام 1996 ما زالت قائمة"، معللا رفض الحركة للمشاركة في الانتخابات التشريعية بأنها "ما زالت تحت سقف أوسلو وأن ثلثي الشعب الفلسطيني لا يشارك في هذه العملية الديمقراطية".