"النهار":

تحدثت مصادر ديبلوماسية عربية عن "انفراج جزئي في العلاقة السورية – الاميركية في الآونة الاخيرة".

وقالت ان دمشق اضطلعت اخيراً من خلال اتصالات اجرتها مع حلفائها من السنة العراقيين، بدور كبير في اقناعهم بالمشاركة في الانتخابات النيابية. واشارت في هذا الصدد الى المحادثات التي أجراها رئيس هيئة علماء المسلمين في العراق حارث الضاري خلال زيارتين متتالتين لدمشق ولقاءاته مع المسؤولين السوريين في 30 تشرين الثاني الماضي وبعد عشرة أيام من ذلك. واضافت انه كان لملاحقة السلطات الامنية اخيراً مجموعات مسلحة "تكفيرية" في كل من محافظتي حلب وأدلب في الشمال السوري دور في ذلك، على خلفية علاقة هذه المجموعات مع مجموعات ارهابية في العراق. واشارت الى ان هذه التطورات فرضت نفسها على مناقشات مجلس الامن في شأن رئيس لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري القاضي ديتليف ميليس، اذ خرج المجلس بقرار معتدل هو القرار 1644 الذي لاقى ارتياحاً لدى السوريين. وتوقعت بروز مؤشرات جديدة في الفترة المقبلة تؤكد هذا الانفراج.