النهار

نقلت صحيفة "هآرتس" مواقف جهات سياسية اسرائيلية من التقارير التي تحدثت في الايام الأخيرة عن درس سوريا فكرة الاعتراف رسمياً بلبنانية مزارع شبعا في اطار اتفاق بين البلدين على ترسيم الحدود بينهما. وفي رأي هذه الجهات " يحاول السوريون التخفيف من الضغط الديبلوماسي الممارس عليهم ونقل الكرة الى الجانب الاسرائيلي. ففي حال جرى الاعتراف بأن مزارع شبعا لبنانية ستُطالب اسرائيل بالانسحاب منها، وفي حال عدم الانسحاب فإن ذلك سيعطي حزب الله ذريعة لمواصلة عملياته في جنوب لبنان بحجة استمرار الاحتلال الاسرائيلي".

وأضافت الصحيفة:"تشكل السيادة على مزارع شبعا موضوع خلاف منذ الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان في أيار 2000. يدّعي حزب الله والحكومة اللبنانية ان مزارع شبعا أرض لبنانية خاضعة للإحتلال الاسرائيلي مما يبرر الانتشار العسكري لقوات حزب الله في مواجهة الحدود الاسرائيلية واستمرار الحزب في عملياته، في الوقت الذي تتبنى الامم المتحدة موقف اسرائيل القائل ان المزارع ارض سورية وليست لبنانية، والانسحاب الاسرائيلي من لبنان اكتمل. وبما ان المنطقة تابعة لسوريا فان تحديد مستقبلها سيكون في المفاوضات المستقبلية على هضبة الجولان ولا علاقة له بالانسحاب الاسرائيلي من لبنان. ولقد اوضحت الامم المتحدة في الماضي لسوريا ولبنان ان الاعتراف بلبنانية مزارع شبعا يفرض عليهما توقيع اتفاق رسمي لترسيم الحدود واقراره في البرلمانين السوري واللبناني. ويبدو ان هذه هي خلفية المبادرة الجديدة التي تدرسها دمشق لاعادة مزارع شبعا الى لبنان ومعاودة الدعوة الى الانسحاب الاسرائيلي منها".

على صعيد آخر، نشر متابع الشؤون الحزبية في الصحيفة يوسي فيرتر تعليقاً على فوز بنيامين نتنياهو بزعامة حزب الليكود نقتطف بعض ما جاء فيه: "لم يكن الليكود يمينياً بقدر ما بدا يوم امس، ونتائج الانتخابات الأولية كانت بشرى جيدة لحزب شارون، كاديما. فمقترعو الليكود الذين فروا الى كاديما او هؤلاء الذين رغبوا في الامر قد يقومون بذلك اليوم او غداً. من جهة أخرى، مقترعو الليكود الذين لجأوا الى حزب المفدال أو الاتحاد القومي سيفكرون في العودة الى الحزب الام... انتخاب نتنياهو زعيماً لليكود سيقلص فرص اقامة حكومة تجمع بين كاديما وحزب العمل والليكود بعد انتخابات الكنيست. فاليوم تبدو حكومة تجمع بين كاديما والعمل والأحزاب الدينية الخيار الأكثر منطقية، ولكن يجب انتظار الانتخابات. لو انتخب سيلفان شالوم امس لأختلف الوضع رأساً على عقب...

ان المهمة الابعد لنتنياهو هي ادخال روح جديدة ودم جديد الى الليكود الذي هجره في الاسبوعين الاخيرين نصف أعضائه، فبدا مثل منطقة ضربتها كارثة طبيعية. وسيبذل نتنياهو جهداً كبيراً كي يضم اليه رئيس الاركان السابق موشيه يعالون وحجز مكان مضمون له في اللائحة. بعدها سيبدأ حملته على شارون (...)".