السفير

أعلن السودان أمس أنه يسعى إلى تهيئة مناخ الأجواء لنجاح القمة العربية المقبلة المقررة في الخرطوم، وهو لذلك يعمل على حل الخلافات السورية اللبنانية من خلال أربعة محاور هي <<معرفة الحقيقة>> و<<حماية سوريا>> و<<تحقيق المصالحة>> وتجنيب دمشق السيناريو العراقي.
وأضاف مستشار الرئيس السوداني مصطفى عثمان إسماعيل، في مقابلة مع القناة الأولى في التلفزيون المصري، أن <<الغرض من الجهود السودانية لحل الخلافات السورية اللبنانية بالتنسيق والدعم من قبل كل من السعودية والجزائر ومصر وجامعة الدول العربية، هو تحريك الوضع العربي بشكل عام للاهتمام بالمنطقة أكثر والأزمات التي تحدث في المنطقة في كل من سوريا ولبنان والعراق، حتى لا نصل إلى نقطة اللاعودة كما حدث بالنسبة للعراق>>.
وتابع اسماعيل ان <<الأمر الثاني هو أن السودان سيستضيف القمة العربية بعد أقل من ثلاثة أشهر، ثم يستضيف السودان بعد ذلك القمة الأوروبية الكاريبية الأفريقية، ولذلك فإن السودان يريد أن يساعد في الترتيب لأجواء القمة، كي تماثل القمة العربية الشهيرة فى الخرطوم لعام 1967، وبالتالي وبالضرورة فإننا نهتم بإزالة أجواء التوتر في الجسد العربي حاليا>>.
وأوضح اسماعيل أن بلاده كانت على دراية كاملة بالوضع بعد المشاورات مع المسؤولين في مصر والجزائر والجامعة العربية والسعودية، وأن الامور معقدة، <<ولكن كان لا بد من التحرك لأن هناك إجماعاً على أنه لا بد من وجود تحرك خلف المساعي السودانية، والسودان يرى أن تحركه لا بد أن يكون بغطاء عربي، لأن هناك مؤسسة عربية، ولا يريد السودان الخروج عنها، تتمثل في الرئاسة الجزائرية، وفى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية>>.
وأضاف اسماعيل ان <<هناك دولا محورية في هذه القضية لا بد أن يكون لها دور مثل السعودية وعلاقاتها بلبنان، ومصر وعلاقاتها بسوريا، والسودان سيكون رئيس القمة العربية المقبلة>>.
وشدد اسماعيل على أن <<هناك أربعة محاور للتحرك.. وهى أولا من الذي اغتال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري، ونريد معرفة الحقيقة والكل في المنطقة والمجتمع الدولي يريد معرفة الحقيقة، وبالتالي نريد تحقيقا مهنيا وقانونيا لا سياسيا حول هذا الموضوع>>.
وقال إسماعيل <<ثانيا، لا نريد لسوريا أن تستهدف بأجندة أخرى غير تلك الأجندة، ولا بد من موقف عربي يحمى سوريا، ويبعث فيها الثقة>>. وأضاف أن <<المحور الثالث هو تحقيق مصالحة أو حصار للتوتر بين سوريا ولبنان، في النهاية يصب لمصلحة التحقيق ومصلحة الأمن وبناء الثقة بين الطرفين>>. وتابع أن <<المحور الرابع هو العلاقات السورية العراقية، ولا نريد لسوريا أن تستهدف كالعراق، ونرى أن هناك عقبات لا بد من إزالتها، وكان لا بد من الاستماع الى الطرفين أولا، وهما سوريا ولبنان، وتم هذا بطلب منهما>>، مشيرا إلى أنه <<من خلال هذه اللقاءات تمت صياغة ورقة حددت الأهداف والآليات التي سيتم التحرك من خلالها، ووضعت مقترحات محددة رفعت للأمين العام لجامعة الدول العربية>>.