النهار/ شعبان عبود:

بعد كثير من اللغط الذي رافق مبادرة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لتخفيف التوتر بين سوريا ولبنان، أوفدت دمشق نائب وزير الخارجية وليد المعلم الى الخرطوم التي تتولى مبادرة للمصالحة بين دمشق وبيروت.

وخلال لقاء المعلم والمستشار السياسي للرئيس السوداني مصطفى عثمان اسماعيل "جرى تبادل للرأي في المبادرة السودانية لتعزيز التضامن العربي وايجاد الحلول في اطار المؤسسات العربية القائمة للمسائل التي تواجه أمتنا بما يعزز الموقف العربي المشترك".

وكان عثمان اسماعيل زار كلا من دمشق وبيروت في 5 كانون الاول الجاري في اطار رئاسته مبادرة سودانية للمصالحة بين سوريا ولبنان.

وأفادت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" ان المعلم سلم الرئيس السوداني عمر حسن البشير "رسالة من الرئيس بشار الاسد تتعلق بالاوضاع العربية الراهنة وسبل تطوير وتعميق العلاقات السورية – السودانية والتنسيق من أجل انجاح القمة العربية المقبلة التي ستعقد في الخرطوم في شهر آذار المقبل".

وأعرب الرئيس السوداني لدى استقباله المعلم "عن دعم ومساندة السودان قيادة وشعبا لسوريا في مواقفها القومية دفاعا عن مصالح أمتنا العربية، مشددا على ضرورة حشد كل الطاقات العربية الى جانب سوريا".

وكان نائب وزير الخارجية السوري وصل الى الخرطوم الاحد آتيا من القاهرة التي توقف فيها بضع ساعات.

وتزامن تحرك نائب وزير الخارجية السوري مع تقارير عن مساع مصرية في هذا الاطار، منها ايفاد القاهرة مدير المخابرات العامة اللواء عمر سليمان الى بيروت في الايام القريبة. ونفت مصادر سوريا مطلعة علمها بهذا التحرك قائلة "لم يصلنا أي شيء في هذا الخصوص، سمعنا عنه في الصحف".