عزمي الشيوخي - الخليل

نظم في قاعة بلدية السموع جنوب الضفة الغربية مؤتمر شعبي وجماهيري حاشد لمقاومة مصادرة الاراضي وجدار الفصل والضم العنصري بحضور مسؤول ملف الاستيطان والجدار في محافظة الخليل الأمين العام للجان الشعبية عزمي الشيوخي وممثلي الدوائر والمؤسسات الرسمية والوطنية والشعبية في بلدة السموع والوجهاء وممثلي العشائر وأصحاب الاراضي المهددة بالمصادرة والمزارعين وتجاوز المشاركون في المؤتمر الألف مشارك وقد علقت اليافطات المؤكدة على تمسك اهالي السموع باراضيهم والمنددة بقرارات المصادرة الاسرائيلية .
وفي بداية المؤتمر وقف الحضور دقيقة حداد مع قراءة الفاتحة على ارواح شهداء الوطن والارض والشعب الفلسطيني .
وبعدها القى نائب رئيس بلدية السموع سالم المحاريق كلمة جامعة شرح خلالها البرامج الاستيطانية وبرامج مصادرة اراضي السموع التي تنفذها سلطات الاحتلال واعلن عن قرار عسكري اسرائيلي جديد يقضي بوضع اليد على اربعين دونماً من اراضي السموع لانشاء منطقة عازلة بمحاذات الخط الالتفافي المسمى " عوكيف " رقم( 60) واوضح ان قرار المصادرة يقضي بوضع اليد على اربعة امتار بمحاذات الخط الالتفافي (60) على امتداد المنطقة الجنوبية للسموع بطول (10 كم )أي بواقع اربعين دونماً حسب القرار العسكري الجديد رقم (05/186/ت)، وأوضح ان ذلك سوف يحرم اهالي السموع من الوصول إلى اراضيهم خلف المنطقة العازلة والخط الالتفافي والتي تقدر بالآلف الدونمات وطالب اصحاب الاراضي المهدده بالمصادرة تحضير كافة الاوراق والمعاملات الثبوتيه لرفع قضايا اعتراضات للمحاكم المخصه واكد على ضرورة عدم قبول اصحاب الاراضي بالتعويض او الاستئجار او الموافقة على أي استخدام للارض من قبل سلطات الاحتلال واكد على ضرورة تشكيل لجنة شعبية تمثل اهالي البلدة واصحاب الاراضي المهدده بالمصادرة وكافة المؤسسات الرسمية والوطنية والشعبية لمتابعة الموضوع والدفاع عن الأرض ومقاومة كافة البرامج الاحتلالية التي تستهدف مصادرة الاراضي واقامة المنطقة العازلة وجدار الضم العنصري واقترح خلال كلمته انشاء مقبرة لاهالي السموع في المنطقة المهددة لحمايتها .

وبعدها القى مسؤول ملف الاستيطان والجدار في محافظة الخليل الأمين العام للجان الشعبية عزمي الشيوخي كلمة اشاد خلالها بتضحيات اهالي بلدة السموع وبتمسكهم بالارض والحقوق الوطنية واستذكر شهداء البلدة والجرحى والاسرى واوضح ان سلطات الاحتلال تهدف من انشاء المنطقة العازلة ضم كافة الاراضي الخاصة باهالي السموع والتي تقع خلف الخط الالتفافي والمنطقة العازلة المنوي اقامتها بمحاذات الخط الالتفافي والتي تبلغ مساحتها حوالي (27) ألف دونم من اراضي السموع والتي ستكون بحكم المصادرة بطريقة غير مباشرة واكد بان قرار مصادرة الاربعين دونم ما هو إلا ذر للرماد في العيون وتغطية على الاطماع الإسرائيلية بالآلف الدونمات التي تقع خلف الخط الالتفافي والتي ستصبح في حكم المصادرة بعد وضع اليد الاسرائيلية على الاربعون دونماً التي ستمثل منطقة عازلة وشريط حدودي يفصل اراضي السموع عن باقي اراضيها وقد اكد الشيوخي على ضرورة التمسك بالارض ومؤكداً ان الدفاع على الأرض مهمة جماعية وواجب وطني وديني على الجميع وجزء من عقيدتنا واشاد بوحدة اهالي ومؤسسات السموع لتداعيهم ووقوفهم صفاً واحداً في مواجهة الاخطار الاستيطانية والبرامج الاحتلالية الهادفة لتهويد الأرض وتقطيع اوصالها وتحويل بلدة السموع إلى سجن كبير ، واكد الشيوخي على ضرورة المقاومة لامر المصادرة الجديد ميدانياً بالعودة الى الارض وتكثيف التواجد فيها وزراعتها وفلاحتها وتشجيرها وتسيجها واقامة الصلوات فوقها وتجنب تركها او الابتعاد عنها كي لا تكون لقمة صائعة للمصادرة وبرامج التهويد والاسرلة والضم وشدد على ضرورة الاعتصام بالارض والسير اليها باستمرار والتواصل معها والتمسك بها بكل الوسائل المتاحة واكد على اهمية المقاومة القانونية من خلال رفع الاعتراضات لدى المحاكم المختصة والعمل على استقطاب المتضامنين الدوليين ومن قوى السلام اليسارية الاسرائيلية المناهضة للجدار والاستيطان والمصادرة والعمل على كسب التعاطف المحلي والعربي والدولي والاستعانة بكافة لجان ومؤسسات حقوق الانسان المحلية والعالمية للضغط على اسرائيل بوقف سياساتها الاستيطانية كما اكد الشيوخي على ضرورة المقاومة الاعلامية من خلال فضح الممارسات الاحتلالية الاستيطانية ومشيراً الى ان نجاحنا في المقاومة الميدانية والقانونية والاعلامية تعزز من وضع المفاوض الفلسطيني وتعزز من وضعنا السياسي الفلسطيني ويمنح ذلك الفرصة امام القيادة الفلسطينية لطرح قضيتنا بصلابة وقوة مدعومة بالالتفاف الشعبي والجماهيري الكبير الذي يقصر عمر الاحتلال والاستيطان ويوصلنا الى حقوقنا الوطنية في وطننا وفي اراضينا باقرب وقت وشرح الشيوخي الكثير من تجارب المواقع الاخرى في مقاومة المصادرة والاستيطان وجدار الضم مشيداً بالمقاومة الشعبية للجدار في بلعين التي اصبحت نموذجاً وطنياً للنضال الفلسطيني الفاعل لحماية الارض ومثمناً عالياً كافة الجهود المحبة للسلام من معسكر السلام الاسرائيلي ومن المتضامنين الدوليين الذين يقفون الى جانب شعبنا في معركة الدفاع عن الارض وانهاء الاحتلال ومشيداً بمتابعات واهتمامات وزير شؤون ملف الاستيطان والجدار د.احمد المجدلاني على تواصله مع كافة المناطق المهددة والمتضررة ، وبعدها ألقى عبد النبي الحوامده عضو مجلس بلدية السموع كلمة اكد خلالها على ضرورة تحضير كافة الاوراق الثبوتية للاعتراضات وشدد على ضرورة التواصل بين الجميع بوحدة حقيقية في مواجهة الامر العسكري قانونياً ، ثم القى المهندس بدر الحوامده عضو مجلس بلدية السموع كلمة اكد خلالها على ضرورة التواجد في الارض المهدده وفلاحتها .

وعن اصحاب الاراضي المهدده بالمصادرة اكد المزارع ياسر المحاريق في كلمته على ضرورة الذهاب الى الاراضي المهدده وزراعتها وعدم الاكتراث من مضايقات جنود الاحتلال على الحواجز العسكرية والصمود امام التنكيل الذي يقوم به جنود الاحتلال من حجز للبطاقات الشخصية وحجز للمعدات الزراعية والتراكتورات لساعات مؤكداً ان المزارعين اقوى من كافة اجراءات التهويد .

وفي نفس السياق اكد عضو المجلس البلدي موسى الخلايله ان هذه الاراضي المهدده بالمصادرة تشكل المصدر الوحيد لرزق اهالي السموع من خلال الزراعة والرعي وان المنطقة العازلة المراد إنشاؤها تضع السموع في (غيتو) او (كنتون) معزول واضاف ان نسبة البطالة في السموع حوالي (70%) بدون مصادرة هذه الاراضي وانها سترتفع الى نسبة (95%) اذا تمت المصادرة واشار ان المناطق المتضرره من قرار المصادرة والامر العسكري المذكور هي حوض رقم (2 )والمتمثل في اراضي وادي جحيش ووادي العماير وجنو والزريقية واراضي حوض رقم (3) وهي البقارية وغوين الفوقا والعتيريات وموقع الاسيفر ووادي الخرابة وخربة عتير واضاف ان البلدية تمكنت من الحصول على قرار بعدم دخول المستوطنين الى اراضي وادي جحيش وعدم اعتراضهم للمزارعين هناك وذلك قبل حوالي خمس شهور الا ان المستوطنين ورغم قرار المحكمة الاسرائيلية يقومون بالتنكيل بالمزارعين واصحاب الاراضي هناك باستمرار وان هجمتهم على المزارعين قد ارتفعت وتيرتها مؤخراً .

وفي نهاية المؤتمر اجمع الحضور على ضرورة مواجهة كافة المشاريع والبرامج الاستيطانية وبرامج المصادرة والتهويد ومقاومة إقامة جدار الضم العنصري والمناطق العازلة بكل الوسائل .