ميليس راجع سير التحقيقات مع ميرزا

جوني عبو - صدى البلد

بينما كان رئيس لجنة التحقيق الدولية ديتليف ميليس يجتمع أمس مع النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا ومعاونيه في بيروت لمراجعة سير التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، اعتبر وزير الخارجية السوري فاروق الشرع أن الحكومة اللبنانية تتحمل المسؤولية كاملة عما حدث من اغتيالات في لبنان في الفترة الأخيرة، مؤكداً ان سورية انسحبت بجيشها ومخابراتها من لبنان ولا تتحمل مسؤولية عن كل ما يجري فيه من أعمال أمنية وتداعيات سياسية.
وعلى صعيد التحقيق الدولي طالب الشرع بالتوصل الى "بروتوكول تعاون" مع الرئيس الجديد للجنة الذي سيخلف ميليس في وقت لاحق.

وقال الشرع في عرضه السياسي أمام الاجتماع الدوري الخامس لقيادات فروع الجبهة الوطنية التقدمية في سورية: "نطالب رئيس اللجنة الدولية الجديد بالتوصل معه الى بروتوكول تعاوني لتعريف ما هو سقف التعاون السوري مع هذه اللجنة".
وكان قاضي التحقيق الألماني ديتليف ميليس الذي عاد الى بيروت أمس الأول أعلن أن القاضي البلجيكي سيرج برامرتس قد يعين خلفاً له.

وأكد الشرع ان "سورية لن تنتقد رئيس اللجنة الجديد الا اذا بادر هو (الى ذلك) وسنتعاون معه الى أقصى الحدود. واذا حصل انتهاك للقانون الدولي سيرد عليه القانونيون الدوليون الحرفيون في سورية ولا يرد عليه من قبل الاعلام أو وزارة الخارجية".

وجدد الشرع القول بأن "تقريري ميليس الأول والثاني لم يستطيعا تقديم دليل قاطع في اتهام سورية".

وأضاف ان "المسؤولين الألمان لم يكونوا مرتاحين للحملة ضد ميليس وقرروا عدم التجديد له خوفاً على مصالحهم في المنطقة". وحمل الحكومة اللبنانية مسؤولية ما يجري في لبنان في اشارة الى مسلسل الجرائم.
من ناحية أخرى انتقد الشرع "الحملة المسعورة على الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى من قبل بعض اللبنانيين الذين لم يتحملوا تدخلاً عربياً لأنهم يريدون الايعاز من الخارج".

وقال ان "سورية موجودة في لبنان ثقافياً واجتماعياً وبشرياً والأكثرية من اللبنانيين تريد عودة العلاقات بين البلدين. نحن لا نحتاج الى جيش في لبنان ولا يوجد أي رجل أمني ولا عسكري سوري في لبنان".

وأضاف: "التقينا مع رئيس الوزراء اللبناني (فؤاد السنيورة) في برشلونة وتكلمنا حول العلاقات وتبين انهم يريدون ترسيم الحدود وفتح سفارة ومع ذلك قلنا لهم حسناً نحن جاهزون لذلك. لكن هل تفتح سفارة وترسم حدود من دون أن يكون مناخ العلاقات سليماً وأخوياً بيننا".

وتابع الشرع: "لا نريد تصنيف لبنان كقوى وطنية وقوى معادية نحن مع كل لبناني يريد لبنان حراً وغير موجه".