النهار

نشرت الصحف الاسرائيلية امس ان التصريحات التي أدلى بها نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام كانت تتويجا لحملة انتقام شخصية بسبب اقصائه عن مركز السلطة في سوريا، مشيرة الى ان مقرّ اقامته في فرنسا تحول "محجاً" لمسؤولي اجهزة الاستخبارات ومنها الاستخبارات الاسرائيلية.

وقال محرر الشؤون العربية في صحيفة "هآرتس" تسفي بارئيل: "ان خدام زود المدعي الالماني ديتليف ميليس رئيس لجنة التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري معلومات عن ضلوع النظام السوري في اغتيال الحريري". لكنه قال انه "ليس ثمة اي خوف من سقوط النظام (السوري) او تفككه، وان ما نشهده هو صراع داخلي"، مشيرا الى ان "خدام يريد الانتقام بسبب اقصائه عن المناصب السلطوية منذ خمس سنوات". واضاف انه "بعد اقصاء خدام من مركز السلطة استمر الحريري في ولائه لخدام وهكذا نشأ تحالف بين الحريري وخدام وغازي كنعان (وزير الداخلية السوري الذي انتحر في مكتبه قبل شهر ونصف شهر) وذلك في مقابل العميد رستم غزالي الذي حلّ مكان كنعان في لبنان ووزير الخارجية السوري فاروق الشرع وعائلة الاسد".

وقالت مراسلة صحيفة "يديعوت احرونوت" للشؤون العربية سمدار بيري ان "البيت الفخم الذي يقطنه خدام في ضواحي باريس كان خلال الاشهر الاخيرة محجا للقاءات سرية". وأضافت: "حضر الى هناك عملاء اجهزة الاستخبارات الفرنسية والاميركية والسعودية وطاقم التحقيق التابع للامم المتحدة". وأوضحت ان "هؤلاء ليسوا الوحيدين الذين حصلوا على معلومات جديدة من رجل النظام السوري الرفيع الذي يعرف اسرارا كثيرة"، مشيرة الى "ان اسرائيل ايضا لم تجلس مكتوفة".