قالت إنها تدرس طلب التحقيق مع الرئيس بشار

ايلاف

وافقت سورية على السماح لفريق الامم المتحدة الذي يحقق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري بمقابلة وزير الخارجية فاروق الشرع، وقال مصدر دبلوماسي سوري لوكالة رويترز ان سورية ما زالت تبحث طلب المحققين مقابلة الرئيس بشار الاسد لكنها تقبل اجراء مقابلة مع الشرع. وأضاف "يتم حاليا دراسة الطلب في الوقت الذي تجري فيه عواصم أخرى اتصالات بسورية حول الموضوع نفسه." وقال المصدر "كما اعلن في السابق.. لا يوجد اعتراض على مقابلة اللجنة للشرع. هذا الموقف لم يتغير." ولم تذكر المصادر الدبلوماسية اي تفاصيل حول الموعد أو المكان المحتملين لأي لقاء مع الشرع لكنها قالت ان ذلك سيكون خارج سورية. ولم يعلق فريق التحقيق على التقرير.

وكانت لجنة التحقيق اعلنت ايضا عن رغبتها في مقابلة عبد الحليم خدام نائب الرئيس السوري السابق والذي يعيش حاليا في باريس في اسرع وقت ممكن. وقال خدام في مقابلة تلفزيونية ان الاسد هدد الحريري قبل أشهر من مقتله في بيروت في 14 شباط (فبراير).

يذكر ان المحققين استجوبوا خمسة ضباط سوريين في فيينا الشهر الماضي. وقال الرئيس السابق للجنة القاضي الالماني ديتليف ميليس في تقرير رفعه الى مجلس الامن في وقت لاحق في كانون الاول (ديسمبر) ان الخمسة هم ضمن 20 لبنانيا وسوريا مشتبها بهم في اغتيال الحريري. واستجوب فريق ميليس الرئيس اللبناني المؤيد لسورية اميل لحود بخصوص الحادث كما امر باعتقال اربعة من كبار الضباط اللبنانيين الذين كانوا مسؤولين عن الامن في لبنان وقت وقوع الجريمة.

وكانت قمة مصرية ـ سعودية انعقدت امس للبحث في الوضع على الساحتين السورية واللبنانية وقال متحدث باسم الرئاسة المصرية إن وجهات نظر الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس حسني مبارك قد التقت على أن "استجلاء الحقيقة في اغتيال الرئيس رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان الأسبق يتفق مع الشرعية الدولية‏,‏ بما يضمن‏ تجنيب سورية كل شر‏,‏ وكل مكروه‏,‏ وأي ضغوط دولية من خلال تعاونها مع اللجنة الدولية " على حد تعبيره‏.‏

هذا وارسلت السعودية مبعوثا من قبلها يتوقع ان يكون الامير بندر بن سلطان إلى دمشق اليوم لتسليم الرئيس السوري بشار الأسد النقاط التي اتفقت عليها الرياض والقاهرة لتجنيب دمشق مخاطر المرحلة المقبلة بعد الزلزال السياسي الذي أحدثته تصريحات نائب الرئيس السوري السابق عبدالحليم خدام وطلبت على أثرها لجنة التحقيق الدولية في حادثة اغتيال الحريري الاستماع إلى الرئيس الأسد ووزير خارجيته المخضرم فاروق الشرع.

وفيما تنفي سورية اي صلة لها بقتل الحريري ولم تعقب على طلب اجراء مقابلة مع رئيسها على الرغم من انها دعت من قبل ديتليف ميليس رئيس لجنة التحقيق الدولي للقاء وزير خارجيتها، حذرت الولايات المتحدة سورية من أنه يجب على كبار مسؤوليها ان يجروا المقابلات بموجب قرار لمجلس الامن التابع للامم المتحدة الذي دعا دمشق الى التعاون الكامل مع التحقيق والا واجهت "اجراء اضافيا" لم يحدده.

كما حث وزير الخارجية البريطاني جاك سترو الذي يقوم بزيارة الى لبنان سورية على التعاون في التحقيق والمح الى اجراء اضافي في حالة عدم تعاونها. وقال "نحث ونواصل حث سورية على التعاون الكامل مع تلك القرارات (الصادرة عن الامم المتحدة) لا سيما مع تحقيق الامم المتحدة في اغتيال رفيق الحريري". ومضى يقول "لن اتكهن باي حدث لكنني اعتقد ان سورية تعرف جيدا التزاماتها والمجتمع الدولي سيتطلع لان تفي سورية بتلك الالتزامات وهي تعرف مثل اي عضو اخر (في الامم المتحدة) يرد اسمه في مثل هذا القرار ما ستكون عليه العواقب". وتنفي سورية اي صلة لها بقتل الحريري ولم تعقب على طلب اجراء مقابلة مع رئيسها على الرغم من انها دعت من قبل ديتليف ميليس رئيس لجنة التحقيق الدولية للقاء وزير خارجيتها.