نضال الخضري

لن تدمع عيني بعد اليوم، لأن ما احرقني بالأمس هو حرقة الدمع الذي يجمعه البعض جواهر لعنتريات التكوين الماضي ... لكنني أبحث عن حماية في ظل غيمة لا يبدو انها عابرة .. غيمة شاردة من توقيت القبيلة ومن الفحولة المستعارة لزمن السبي الأغبر، فإذا استدرت للخلف فلأن التاريخ يصدح من فضائيات "محجبة" وملتزمة بالصور النهائية لنقاب يرتسم كبلاهة على وجوه العارضات.

من سيحميني من الجلابيب القادمة عبر عواصم العالمية مسلحة بالحرية اللازمة كي تنتهك قلبي .. عقلي ... حريتي المستهدفة منذ لحظات الفجر الأولى حتى مساء "الفراش" واستهلاك جسد حتى للرمق الأخير. ففي الصور الحاضرة تبدو دمشق لي كظلال تحت خيمة لا يبدو أنها عابرة !!!

هل علي رفض سنوات من النظر إلى الأمام لأجابه حمى "الصراخ" التراثي"!! حمى التصريحات من فضاء لندن وباريس إلى نصائح اللون الأخير لاحتضار السياسة على شفاه الوجوه "الصفر" ..
من سيحميني إذا عاد رجال القبيلة يتصارعون على الجنس والله والسياسة ... ومن سيمد يده ليوقف فحولة الماضي التي تعيد إنتاج نفسها في ظل لجنة التحقيق الدولية، وكأن الانتهاك هو استراتيجية جديدة لزمن الردة القادم.

في زمن تيمورلنك كانت الأنثى ... وفي زمن المارينز و "جند الله" ... وفي زمن الحداثة المنحسر عن وجهي أفكر في أساليب الاختراق والعودة التراثية لـ"حاكمية الله" على الطريقة الديمقراطية، أو التسلح بالضغوط الدولية.

غيمة غير عابرة ... لكنها إذا أمطرت فربما يستفيق الجميع على صوت "العرض" الذي نكبر له .. بينما يبقى الوطن ضحية "التراثيين" الذين استفاقوا على صوت "الهارب" من زوايا لجنة التحقيق.