النهار

وسط أنباء عن بحث باريس عن دولة اخرى تستضيف نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام، واصل الاخير حملته على النظام السوري، فاتهم مقربين من الرئيس بشار الاسد بسرقة 20 مليار دولار في لبنان وسوريا.

وبثت قناة "الجزيرة" الفضائية القطرية نقلا عن مراسلها في باريس ان الحكومة الفرنسية أوفدت مبعوثا في مهمة خاصة الى المملكة العربية السعودية للبحث في امكان انتقال خدام اليها، لكن الرياض رفضت ذلك. ثم انتقل المبعوث الفرنسي الى دولة الامارات العربية المتحدة للوقوف على مدى استعدادها لاستقبال نائب الرئيس السوري السابق، فتريث المسؤولون الاماراتيون في الرد.

وافادت وكالة "يونايتد برس انترناشيونال" ان المسؤولين الفرنسيين ابلغوا الى خدام ضرورة "احترام واجب التحفظ" بعد سلسلة من الاحاديث الصحافية التي هاجم فيها النظام السوري واتهم الاسد بانه امر باغتيال الرئيس رفيق الحريري.

وأمس، قال خدام لمجلة "لو نوفيل أوبسرفاتور" الفرنسية ان اكثر من 20 مليار دولار سرقها في لبنان وسوريا اشخاص مقربون من الاسد. واضاف انه "في الاوساط الرئاسية، تتجاوز الاموال المسروقة في لبنان وسوريا 20 مليار دولار".

واشار الى ان الرئيس اللبناني اميل لحود كان "قال لبشار ان رئيسا آخر (غيره) سيفتح بالضرورة ملفات بنك المدينة، او ملف تحويل اموال صدام حسين الى لبنان". وتحدث عن "تورط لحود والاجهزة الامنية" اللبنانية والسورية "في الفساد في لبنان".

واكد انه "نصح الحريري مرارا بمغادرة لبنان". وقال: "قبل عشرة ايام من اغتياله، التقيت الحريري في بيروت وقلت له: قدم استقالتك وسافر الى الخارج، فأجابني: لدي انتخابات. لا استطيع". واضاف: "كانت الانتخابات تقترب والحريري القريب من المعارضة يكرر ان لبنان لا يمكن ان يحكم ضد سوريا، لكنه لا يمكن ان يحكم منها، تلك الجملة هي التي قتلته".