الرأي العام

بيروت ـ من علي الموسوي: ارتفع عدد الموقوفين في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري إلى 12 شخصاً بعدما انضمّ امس، السوري إبراهيم ميشال جرجورة إلى قائمة الموقوفين الآخرين الموجودين في سجن «رومية» المركزي (بينهم «الجنرالات الاربعة»)، بينما يبقى الشاهد السوري زهير محمد الصديق موقوفاً لدى السلطات الفرنسية التي ترفض تسليمه للبنان، وهو موقوف غيابياً لمصلحة القضاء اللبناني بموجب مذكرة توقيــف غيابية,

فقد أنهى المحقّق العدلي في جريمة اغتيال الحريري القاضي الياس عيد استجواب جرجورة (والدته إيفلين مواليد العام 1974 سورية) وأصدر بحقه مذكرة توقيف وجاهية بجرم تضليل التحقيق من خلال اعطاء شهادة كاذبة، بعد قيامه مرات بإعطاء إفادات متناقضة ظهر التباين بينها واضحاً مما حتم توقـيفه لسلامة التحقيق, وجرجورة الذي تربطه صلة وثيقة بالمخابرات السورية، يقيم في منطقة ذوق مصبح (كسروان) ويعمل ميكانيكياً، وصودف ان انتهت مدة إقامته في لبنان بعيد انسحاب القوات السورية من لبنان في أبريل 2005 فأوقفته دورية امنية للجيش اللبناني وسلمته بحسب الاختصاص، إلى المديرية العامة للأمن العام تمهيداً لترحيله إلى بلاده بناء لإشارة القضاء، ولكن خلال توقيفه في نظارة الامن العام ادعى ان لديه معلومات مهمة تتعلق بجريمة اغتيال الرئيس الحريري وطلب مقابلة احد الضباط من اجل إبلاغه بهذه المعلومات قبل فوات الآوان، وتم ترتيب لقاء له مع شخصية نافذة مهتمة بملف الحريري فادعى امامها انه كان أحد أعضاء فريق المراقبة لموكب الحريري وانه كان يقف في آخر شارع «فوش» القريب من مبنى مجلس النواب حيث كان يقدّم معلومات للآخرين عن خطّ سير الموكب.

وكانت صحيفة «السفير» أوردت انه قُدّمت معلومات لجرجورة طُلب منه أن يرويها أمام لجنة التحقيق الدولية حول مشاركته وضلوعه في الاغتيال، وحصل مقابل ذلك على مبلغ ألف دولار اميركي مع وعود بتسهيل اموره وترتيب وضعه الاجتماعي, وقد اقتيد إلى مقر لجنة التحقيق في فندق «المونتي فردي» حيث حقق معه خمس مرات اجتمع خلالها بعدد من الشهود السوريين وأبرزهم هسام طاهر هسام الذي فرّ إلى سورية قبل شهرين, ثم نقل جرجورة إلى المحقق اللبناني الياس عيد الذي استجوبه وتركه.

وقد زعم جرجورة انه كان يتعاون مع الضابط في جهاز المخابرات السورية عبد الكريم, وقرر العودة إلى بلاده لكنه لم يجد المنفذ المناسب فحاول الاتصال بشخصيات تربطها صلات معينة بسورية وآخرها توجهه إلى جريدة «الديار» لمقابلة رئيس تحريرها شارل أيوب، فحضرت دورية أمنية وتسلّمته.