الرأي العام

تجدّدت «الحرب الكلامية» بين النظام السوري والزعيم الدرزي النائب وليد جنبلاط بعد «هدنة» غير معلنة في غمرة الكلام على مبادرة عربية استناداً إلى «أفكار سوريّة» لمعالجة ملف الازمة بين بيروت ودمشق,

فقد ردّ امس الحزب التقدمي الاشتراكي (يترأسه جنبلاط) عبر مفوضية الاعلام فيه على «هجوم» صحيفة «تشرين» السورية على الزعيم الدرزي فقال: «طالعتنا صحيفة «تشرين» مرة جديدة بدروسها في الوطنية والعروبة مستخدمة اسلوبها الصحافي البالي الذي يعود إلى القرون الوسطى، معتبرة ان هناك من لا يريد استقامة العلاقات اللبنانية ـ السورية, وهنا لا بد من تذكير الصحيفة ومَن يقف وراءها ان ضرب العلاقات بين البلدين هو الاداء السوري في لبنان وهو تلك المافيا الامنية ـ المالية التي أطبقت على كل مفاصل حياته السياسية والاقتصادية وهو التمادي الذي فرضه النظام السوري على مجلس النواب اللبناني وهي سياسة الاغتيالات المنظمة التي استمرت طوال العام الماضي, اما الارتباطات خارج الوطن، فلا بد من التذكير ان الحزب التقدمي الاشتراكي ورئيسه وليد جنبلاط كانوا في طليعة مَن قاوم الاحتلال الإسرائيلي في لبنان, ولعل المزايدة في هذا المجال لا تصح خصوصا ممن اقفل جبهة الجولان المحتلة لسنوات طويلة من دون طلقة رصاص، وتخلى عن لواء الاسكندرون لترسيم الحدود مع تركيا في الوقت الذي يرفض ترسيم الحدود في لبنان, هذا النظام السوري نفسه هو الذي عقد صفقة دولية لدخول لبنان وهو الذي حارب العراق تحت العلم الاميركي سنة 1990 وهو الذي لا يزال يواصل مساعيه الديبلوماسية لفك عزلة سياسية فرضها هو بنفسه على نفسه، بينما لبنان المستهدف في امنه واستقراره وسيادته واستقلاله لا يحق له المطالبة بردع هذا النظام الارهابي عنه»,

اضاف: «اذا كانت المقترحات العربية تستهدف استبعاد لبنان او إسقاط قدرته على اعلاء صوته الحر والمستقل من خلال بدعة وقف الحملات الاعلامية، فهذا سيكون مرفوضاً حتماً, وقد ولّت ايام عقد الصفقات على حساب لبنان»,

وختم بدعوة الصحف السورية «لتركيز جهودها على تقييم الاوضاع النفسية والسيكولوجية لقادة النظام السوري وتحليل تصريحاتهم الغريبة».