الشرق الأوسط

ناشد الرئيس الاسبق للحكومة اللبنانية، سليم الحص، الرئيس السوري بشار الاسد «الموافقة على لقاء لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، حسما للنقاش العقيم الذي اصبح مدمرا للعلاقة بين البلدين الشقيقين» لافتا الى «ان الرئيس اللبناني العماد اميل لحود ارتضى مقابلة اللجنة في الماضي القريب فما كان في الامر ادنى غضاضة، فالمصلحة الوطنية والقومية يجب ان تتقدم على اي اعتبار آخر».

وقال الحص في نداء وجهه الى الرئيس السوري امس: «سبق ان اعلنتم، يا سيادة الرئيس، انكم ترفضون اللقاء مع لجنة التحقيق الدولية، ثم اكدت وسائل الاعلام السورية هذا الموقف غير مرة، زاعمة ان مثل هذا اللقاء يشكل خرقا للسيادة الوطنية. اننا من الذين يؤمنون بأن هناك مصلحة عربية اكيدة في اللقاء مع لجنة التحقيق الدولية تجاوبا مع مطلب دولي ملح، من جهة، واسهاما منكم في تصحيح العلاقة المنشودة بين البلدين الشقيقين والتي لا يجوز الا ان تكون مميزة».

واضاف: «اما القول ان مقابلة اللجنة يتنافى مع السيادة الوطنية السورية فهو في غير محله. وذلك باعتبار ان القرار الذي يتخذه رئيس البلاد بملء ارادته انما هو عمل سيادي مشروع وليس قرارا يتنافى مع السيادة الوطنية من قريب او بعيد.