الخليج

أكد مصدر سياسي سوري مسؤول أن دمشق ستبقى ملتزمة بعدم الرد على التصريحات التي تطلقها بعض الأقطاب السياسية اللبنانية رداً على المبادرات والتحركات العربية الأخيرة الهادفة إلى تنقية أجواء العلاقات السورية اللبنانية.

وقال المصدر في تصريحات خاصة ل “الخليج”: إن دمشق لا تريد أن يفهم من أي ردود سورية على تصريحات النائب وليد جنبلاط ومؤيديه بمثابة تصعيد إعلامي تأخذه بعض الأطراف السياسية اللبنانية كحجة لاستمرار تأزيم العلاقات بين البلدين الجارين والشقيقين.

واستهجن المصدر السوري الحملة التي يقودها جنبلاط ضد جهود الوساطة السعودية وتساءل إذا كان جنبلاط يرفض وقف الحملات الإعلامية ووجود أي شكل من أشكال التعاون الأمني وتنقية الأجواء لإرساء قواعد صحية لإقامة علاقات دبلوماسية بين سوريا ولبنان وترسيم الحدود، فما البديل الذي يطرحه غير تنفيذ أجندة السفير الأمريكي في لبنان جيفري فيلتمان.

وأوضح المصدر أن التنسيق بين سوريا ولبنان ضرورة تقتضيها المصالح الوطنية والقومية للبلدين الشقيقين، وتهدف إلى حماية أمن البلدين واستقرارهما وليس فرض هيمنة طرف على طرف آخر كما يدعي بعض السياسيين اللبنانيين الذين استثارهم وصول مشروعهم السياسي إلى طريق مسدود ورفضه لبنانياً وعربياً لأنه صك وكالة للمشاريع الأجنبية في المنطقة للهيمنة عليها وتهديد استقرار واستقلال وسيادة دولها ونهب ثرواتها.

وحول ما تناقلته بعض الأوساط المقربة من لجنة التحقيق الدولية عن أن اللجنة ستعيد استجواب العميد رستم غزالة والعقيد المتقاعد سميح القشعمي أوضح المصدر أن اللقاءات بين لجنة التحقيق الدولية ومن طلبت اللقاء معهم من السوريين في فيينا لم تستكمل بعد، وأن ما يتم الحديث عنه بصيغة إعادة تحقيق يحاول الإيحاء وكأن ثمة معطيات جديدة تتطلب إعادة التحقيق، وهذا غير دقيق.

وحول التعاون السوري مع اللجنة في المرحلة القادمة قال المصدر إن التعاون السوري سيستمر وهذا موقف مبدئي اتخذته سوريا منذ وقت طويل.